يبدو أن العالم تنتظره أيام عصيبة بعد أن عاد الفيروس اللعين للتربص بحياة البشرية، من خلال متحور جديد.
أخبار انتشار فيروس كورونا بعدد من دول القارة الاوربية باتت مقلقة للغاية، وقد دفع هذا المستجد مجموعة من الدول إلى تشديد الإجراءات الاحترازية والاستعداد لأسوأ السيناريوهات.
المغرب الذي يقع على بعد كيلوميترات من التراب الأوربي، غير بعيد عن هذه التطورات، وهو ما يفرض تحسيس المواطنين بهذا التحدي الجديد الذي يتربص بحياتنا جميعا، وقد يفرض علينا إتخاذ أقسى الإجراءات وأشدها وقعا على المواطنين والاقتصاد الوطني.
هذه التطورات، تسائل جميع المواطنين الرافضين لأخذ اللقاح. الرافضين للتطعيم باتوا يشكلون خطرا حقيقيا على المغاربة، بعد أن تجاوزت نسبة التلقيح الـ 80 في المائة، لاسيما وأن المغرب يعتبر من أوائل الدول التي أطلقت التلقيح، كما أنه حقق نسب مهمة جعلته يتبوأ مرتبة الصدراة في إفريقيا وفي سلم الترتيب العالمي.
هذه المكتسبات التي قدمت المغرب كنموذج يحتذى به في هذا الاطار باتت معرضة لانتكاسة غير مسبوقة في حال استمر العناد والإصرار على معاكسة دعوات ونداءات الخضوع للتلقيح، لأسباب غير مفهومة رغم أن التطورات التي يشهدها العالم أجمع تنذر بعودة قوية للفيروس، في وقت تستعد أوربا لمجابهة الموجة الخامسة، في ظل ظهور سلالات متحورة باستمرار مما يهدد النظام الصحي.
عودة شبح فيروس كورونا، من المفروض أن تكون دافعا لغير الملقحين للالتحاق بعموم المواطنين حتى لا نجد أنفسنا أمام وضع لا يحتمل ولا قدرة لنا على مواجهته، فهل يتعظ طابور الرافضين للتلقيح في ظل المستجدات الجديدة.