مضايقات غير مبررة ضد ممارسي رياضة “جيتسكي” والمستفيد شركة مهيمنة في مارينا الرباط وسلا

تعد رياضة الجيتسكي واحدة من الرياضات المائية الممتعة التي تحظى بشعبية كبيرة على ضفاف نهر أبي رقراق، الذي يفصل بين مدينتي الرباط وسلا.

لقد كان الملك محمد السادس، حينما كان وليًا للعهد، أول من أسس لهذه الرياضة في هذه المنطقة، ما جعلها جزءًا من التراث الرياضي المحلي. ومع ذلك، يواجه هواة وممارسو هذه الرياضة مضايقات غير مسبوقة تعود خلفياتها إلى تعقيدات ومسائل إدارية غير مفهومة في مارينا سلا.

وفي هذا الصدد، أفاد عدد من المهاجرين المغاربة الذين قدموا إلى البلاد حاملين دراجاتهم الجيتسكي بأنهم قرروا العودة فورًا إلى دول أخرى مثل اسبانيا، وتحديدا منطقة “ماربيا” السياحية، بسبب هذه الممارسات المرفوضة.

تتمثل هذه الممارسات في قرارات منع صدرت عن مسؤول من وكالة الموانئ المسؤول عن مارينا سلا، والتي كانت بدون مبرر قانوني.

وقد دفع هذا الوضع بعض المتضررين إلى اللجوء إلى القضاء، إلا أنهم وجدوا أنفسهم معاقبين عبر حذف أسمائهم من قائمة المسموح لهم بممارسة رياضة الجيتسكي في نهر أبي رقراق، رغم امتلاكهم التراخيص اللازمة ودفعهم لكافة المستحقات الضريبية وواجبات التأمين.

ويرى المتضررون أن قرار المنع غير القانوني يصب في مصلحة الشركة التي تقوم بكراء دراجات الجيتسكي بأسعار باهظة تصل إلى 1200 درهم للساعة.

ويؤكد هؤلاء أن الأشخاص الذين يكترون الدراجات من هذه الشركة لا يشملهم المنع، ما يدل على أن الأمر يتعلق بمصالح اقتصادية بحتة تستفيد منها الشركة الوحيدة المهيمنة على السوق، بينما يتم إقصاء من اقتنوا دراجاتهم الخاصة بمبالغ مالية كبيرة وأدوا كافة التزاماتهم القانونية.

وقد هدد المتضررون بالكشف عن المزيد من الأسرار والخفايا المتعلقة بما يجري في مارينا سلا، مؤكدين أنهم سيتخذون إجراءات قانونية ضد كل من يحاربهم لصالح الشركة المسيطرة.

وأوضحوا أنهم سيلجأون إلى القضاء الإداري للطعن في قرارات الشطط والتعسف الصادرة بحقهم.

جريدة “كواليس اليوم” الإلكترونية حصلت على محضر معاينة من مفوض قضائي وتقرير محام من هيئة الرباط. وستقوم الجريدة بتزويد متابعيها بتفاصيل حصرية حول هذا الموضوع الساخن قريبًا.

هذا ويظل الحق في ممارسة الرياضة مكفولًا للجميع، ومن غير المقبول أن يتم تقييده لفائدة مصالح تجارية ضيقة.

كما يأمل المتضررون أن تسفر الإجراءات القانونية عن تحقيق العدالة وإنصافهم، واستعادة حقوقهم في ممارسة رياضتهم المفضلة على ضفاف نهر أبي رقراق، كما أسس لها الملك محمد السادس قبل سنوات، عندما كان وليا للعهد.

محمد البودالي


شارك بتعليقك

شاهد أيضا
اشتراك في القائمة البريدية
   

إشترك بالقائمة البريدية لكواليس اليوم لتتوصل بكل الجديد عبر البريد الإلكتروني