هل سيدخل وكيل الملك بابتدائية خريبكة على خط الحملات الفايسبوكية للتشهير والطعن في ‏الأعراض..؟ ‏

ن.مصباح ‏
يتابع الشارع الخريبكي، بقلق شديد تناسل الحملات الرقمية على بعض الصفحات الفايسبوكية ‏سواء كانت إسمية أو مجهولة الهوية، وذلك بغرض المس بشرف مجموعة من الفعاليات ‏الإعلامية والجمعوية، والحط من كرامتهم، والتشهير بأعراضهم وأعراض عائلاتهم. ‏
هذه الحملات التي تكاثرت في الآونة الأخيرة بمدينة خريبكة، وأطلقت العنان في حملاتها ‏التشهيرية القذرة، للسب والقذف والطعن في الأعراض، وهو ما أصبح يستوجب من الجهات ‏الأمنية والقضائية، لا سيما السيد محمد الصياح وكيل الملك لدى المحكمة الإبتدائية بخريبكة، ‏لزجر الجهات الواقفة وراء هذه الحملات البائسة التي لا تليق بالمبادئ والأخلاقيات، والتي ‏تتنافى مع مقتضيات وضوابط قانون الصحافة والنشر خاصة التي تتعلق بــ: (القدف ونشر ‏اخبار زائفة) طبقا للفصول 38 و 42 و 47 و 48 و 49 و 67 و 68 و 69 و 70 و 72 و ‏‏73 و 78 من ظهير 1.58.378 بشأن قانون الصحافة بالمغرب والفصول 442 و 443 و ‏‏444 من القانون الجنائي. ‏
ولهذا فالصمت لم يعد خيارا، أمام هذه الحملات التشهيرية التي أغرقت منصات التواصل ‏الاجتماعي بممارساتها الدنيئة تجاوزت كل الحدود، وأصبحت تجاهر بجرائمها في حق العديد ‏من الأشخاص، والمس بكرامة أسرهم وعائلاتهم، التي لا تهدد الأفراد بل تضرب في العمق ‏الأمن المجتمعي، هذا الوضع الخطير والغير السليم، يضع المجتمع الخريبكي بأسره على حافة ‏الهاوية، ويهدد السلم الاجتماعي من خلال انتشار الفوضى، والانتقام الشخصي في حال لم يتم ‏تدارك الأمر من طرف النيابة العامة المختصة، والجهات المعنية لوقف هذه الصفحات ‏الإجرامية ومحاسبة جميع المتورطين في جرائمها، حفاظا على كرامة الأفراد والآمن ‏المجتمعي. ‏
كما أن الطفرة التكنولوجية التي حدثت في السنوات الأخيرة وسهلت مأمورية الحصول على ‏شريحة، ورقم أجنبي خاص بتطبيق الرسائل الفورية “واتس أب”، جعلت وشجعت أشخاص ‏لاستغلال مواقع التواصل الاجتماعي من أجل التشهير، والإساءة لأشخاص بسوء نية، وبنية ‏إثارة الراي العام، وتشويه صورة الشخص دون دليل ولا حجة، وحتى وإن توفرت الحجة، ‏فلا صفة للفاعل كونه ليس بصحفي مهني أو ممارس للفعل الإعلامي وفق ما هو معمول به، ‏ويخول له القانون جزء من القيام بتلك المهمة الإعلامية الصرفة، إن توفر على دليل، وإلا ‏أصبح متابعا أيضا‎.‎‏ ‏
وما يحدث من تشهير من طرف نشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي، يتم التطرق فيها ‏للحياة الخاصة للأفراد، جعل التشهير وسيلة للمساس بكرامة أشخاص، لذا نص المشرع ‏المغربي على عقوبة التشهير لحماية الأفراد من جميع أشكال التعبير الذي تجرح كرامة ‏الشخص أو المؤسسة‎.‎
وبناء على ما سبق التطرق له، هل ستتحرك النيابة العامة في هذا الشآن..؟ وهل سيدخل السيد ‏محمد صياح وكيل الملك لدى المحكمة الإبتدائية بخريبكة، على خط الحملات الفايسبوكية ‏للتشهير والمس والطعن في الأعراض ..؟ ‏


شارك بتعليقك

شاهد أيضا
اشتراك في القائمة البريدية
   

إشترك بالقائمة البريدية لكواليس اليوم لتتوصل بكل الجديد عبر البريد الإلكتروني