الضربات الجوية المغربية تشل حركة البوليساريو وتحدث خسائر فادحة

نشرت صحيفة “إنديبندينتي” الإسبانية تقريرًا يشير إلى فعالية العمليات العسكرية المغربية، وخاصة استخدام الطائرات بدون طيار، في توجيه ضربات موجعة لجبهة البوليساريو الانفصالية. وأكد التقرير أن الغارات المغربية أسفرت عن مقتل نحو 120 عنصرًا من الجبهة، بينهم مقاتلون من جنسيات أخرى، مما يعكس تأثير هذه الاستراتيجية في شل حركة المقاتلين وإضعاف قدراتهم العسكرية.

وذكرت الصحيفة أن تحركات البوليساريو أصبحت محدودة للغاية في المناطق التي كانت تدّعي السيطرة عليها، خاصة بعد عملية الكركرات العسكرية التي حسمها المغرب لصالحه. وأضافت أن الوضع الحالي يفرض تحديات كبيرة على الجبهة، التي باتت غير قادرة على التحرك بحرية أو الاحتفاظ بمواقعها.

وتشير “إنديبندينتي” إلى أن المغرب تمكن، بفضل استراتيجياته العسكرية واستخدام الطائرات بدون طيار، من تعزيز سيطرته على المنطقة العازلة، مما قلص من قدرات البوليساريو الهجومية ودفعها إلى التراجع بشكل كبير. وأكد التقرير أن هذه التطورات العسكرية تأتي في سياق تقدم دبلوماسي ملحوظ للمغرب، حيث حصل على دعم عدد من الدول الكبرى لسيادته على الصحراء المغربية.

وفي تصريحاته الأخيرة، أكد عمر هلال، الممثل الدائم للمغرب لدى الأمم المتحدة، أن الوضع في الصحراء المغربية مستقر، وأن الهجمات التي تنفذها البوليساريو تظل محدودة ولا يمكن وصفها بحرب شاملة.

على المستوى الميداني، نجح الجيش المغربي في تأمين معبر الكركرات بشكل كامل، وتعزيز سيطرته على المنطقة العازلة. ومع المكاسب الدبلوماسية، بما في ذلك الاعتراف الأمريكي والدعم المتزايد من دول أوروبية كفرنسا وألمانيا، يواصل المغرب إحكام قبضته على الأراضي المتنازع عليها، مما يضعف قدرة البوليساريو على الاستمرار في تحركاتها العسكرية.