تمكنت المصالح الأمنية بمدينة سلا من وضع حد لنشاط مجرم خطير يلقب بـ”روبن هود”، وذلك بعدما روع ساكنة أحياء لفروكي والإنبعاث بسلسلة من السرقات الموصوفة، مستهدفا السيارات ومحتوياتها بطريقة احترافية.
وعلمت جريدة “كواليس اليوم” الإلكترونية، من مصادر موثوقة، أن التحريات والأبحاث الأمنية انطلقت بعد تلقي الشرطة لشكايات متعددة من ضحايا تعرضوا للسرقة، كان آخرها استهداف سيارة لنقل الأجهزة الكهربائية المنزلية، والتي تم السطو من داخلها على مبلغ مالي مهم تجاوز 120 ألف درهم.
وبفضل جهود مكثفة وتحريات دقيقة قادتها مصالح الأمن العمومي بمنطقة بطانة تابريكت، تم تحديد هوية المشتبه به، وهو شخص من أصحاب السوابق القضائية، وحديث الخروج من السجن.
هذا وقد نجحت الخطة الأمنية المتبناة في الإيقاع بالمشتبه به، حيث تم توقيفه متلبسا بالشروع في تنفيذ جريمة سرقة جديدة بأحد أحياء لفروكي.
وكشفت الأبحاث الأولية عن أسلوبه الاحترافي في تنفيذ السرقات، حيث كان يستغل الأماكن المظلمة في ساعات متأخرة من الليل ودرايته بأزقة ودروب المنطقة باعتباره من سكانها.
وحسب المصادر ذاتها، فقد تبين أن المتهم لم يقتصر على تنفيذ السرقات فحسب، بل كان يقوم بتوزيع جزء من الأموال المسروقة على أشخاص يصادفهم في الشوارع، بينما ينفق الباقي على استهلاك المخدرات وتنظيم سهرات ماجنة، مما زاد من تعقيد قضيته.
وتم وضع المتهم رهن تدابير الحراسة النظرية تحت إشراف النيابة العامة، حيث تباشر الفرقة الحضرية للشرطة القضائية أبحاثها للكشف عن كل ملابسات القضية والامتدادات المحتملة لهذا النشاط الإجرامي.
هذا وتستمر يقظة الأجهزة الأمنية في مدينة سلا، وحرصها على التعامل بحزم مع الجرائم التي تهدد الأمن العام، وهي رسالة واضحة بعدم التسامح مع كل من يعبث بأمن السلاويين وممتلكاتهم.