الحبيب بلكوش على رأس المندوبية الوزارية لحقوق الإنسان: ثقة ملكية في رجل خبر الميدان وتحمل مسؤولية النهوض الحقوقي
في خطوة تؤكد استمرار الرؤية الملكية الداعية إلى تعزيز المنظومة الحقوقية بالمملكة، تفضل صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله بتعيين الأستاذ الحبيب بلكوش مندوبًا وزاريًا مكلفًا بحقوق الإنسان. هذا التعيين يأتي ليكرّس نهج الدولة في تعزيز المؤسسات المعنية بحقوق الإنسان وتوسيع صلاحياتها وتحقيق مزيد من الالتقائية في السياسات العمومية ذات الصلة.
وتتولى المندوبية الوزارية مهام محورية في تتبع السياسة الحكومية المتعلقة بحقوق الإنسان، والعمل على تنسيق التزامات المملكة أمام الهيئات الدولية المعنية، خاصة الآليات الأممية ومجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة. كما تسهر على إعداد التقارير الوطنية وتتبع التوصيات، فضلاً عن التنسيق مع الشركاء الوطنيين والدوليين لتعزيز ثقافة حقوق الإنسان وتكريس مبادئها في السياسات العمومية.
ويُعد الأستاذ الحبيب بلكوش شخصية أكاديمية وحقوقية مرموقة، راكم تجربة غنية وممتدة وطنياً ودولياً، حيث اشتغل مستشارًا وخبيرًا لدى مؤسسات حكومية ومنظمات دولية، وشارك في إعداد تقارير استراتيجية مثل تقرير الخمسينية والتقارير الوطنية حول الطفولة والهجرة. كما شغل مناصب تنفيذية مهمة، منها مدير مركز الإعلام والتكوين في حقوق الإنسان، ومدير برنامج الهجرة لدى الشبكة الأورو-متوسطية.
وتعكس هذه الثقة المولوية في الأستاذ بلكوش إيمان الدولة بضرورة قيادة المرحلة المقبلة من العمل الحقوقي بكفاءات ذات تأهيل علمي وخبرة ميدانية، قادرة على التفاعل البناء مع التحديات، وتملك القدرة على تطوير الشراكات الحقوقية الوطنية والدولية، وتوجيه العمل المؤسساتي نحو ترسيخ حقوق الإنسان في بعدها الكوني ضمن المشروع المجتمعي الديمقراطي للمغرب.