لحظات مؤثرة في أول أيام الأبواب المفتوحة للأمن الوطني بالجديدة.. طفلات الكتاتيب القرآنية يدعون لجلالة الملك
شهدت مدينة الجديدة لحظات مؤثرة ومشاهد مفعمة بالعفوية والبراءة، حيث توافدت طفلات من طالبات الكتاتيب القرآنية على فعاليات أيام الأبواب المفتوحة للأمن الوطني. هذا الحدث المميز، الذي يجسد الانفتاح على المجتمع وتعزيز الثقة بين المواطنين والأمن الوطني، عرف حضورا مميزا لهؤلاء الطفلات اللواتي أضفن رونقا خاصا للفعالية.
ما ميز هذه اللحظات هو تجمع الطفلات في مجموعات، وهن يرفعن الأكف بالدعاء لجلالة الملك محمد السادس نصره الله، وسط تأثر بالغ من الحاضرين الذين لم يخفوا إعجابهم بهذا المشهد الإنساني النبيل. لقد شكلت هذه اللحظات صورة استثنائية تجمع بين براءة الطفولة وصدق الدعاء، في مشهد يعبر عن عمق الانتماء الوطني.
في أرجاء مناطق مختلفة من المعرض، طافت الطفلات وهن يرددن الدعاء لأمير المؤمنين، معبرات عن حبهن الكبير لجلالة الملك. وقد لقيت هذه البادرة تفاعلا كبيرا من طرف الزوار، الذين استحسنوا هذه اللفتة التي أظهرت الحس الوطني لدى الأجيال الصاعدة، وغرست فيهم قيم الولاء والافتخار بالانتماء لهذا الوطن.
هذا وتفاعل عناصر الأمن الوطني بدورهم مع الطفلات، حيث عبروا عن سعادتهم بهذه المبادرة التي ترسخ الثقة المتبادلة بين الشرطة والمواطنين، وتعكس الصورة الإيجابية لمؤسسة الأمن الوطني كمكون أساسي في حياة المغاربة.
وأظهرت هذه المشاركة العفوية للطفلات كيف يمكن للأجيال الناشئة أن تكون شريكة في تعزيز القيم الوطنية والدينية، من خلال دعم مؤسسات الدولة والدعاء لجلالة الملك، الذي يعتبر رمزا لوحدة المغاربة وضامنا لاستقرار المملكة.
وقد لقيت هذه اللحظات إعجابا واسعا على منصات التواصل الاجتماعي، حيث تداول نشطاء مقاطع فيديو وصورا للطفلات وهن يدعون لجلالة الملك، مشيدين بتربية الكتاتيب القرآنية التي تسهم في غرس القيم الأصيلة في نفوس الأطفال.
وتأتي هذه المبادرة ضمن فعاليات أيام الأبواب المفتوحة للأمن الوطني، التي تهدف إلى تعزيز الانفتاح على المجتمع وتوطيد علاقة الثقة بين المواطنين ومؤسسة الأمن. كما تبرز هذه المشاركة كيف يمكن للتربية الدينية والوطنية أن تسهم في بناء جيل واعٍ ومحب لوطنه وملكه.
إن المشهد الذي رسمته طفلات الكتاتيب القرآنية في هذه الفعالية يعكس جوهر الانتماء الوطني الصادق، ويجسد وحدة المغاربة تحت شعار “الله، الوطن، الملك”.