لم يكن هشام جيراندو يتوقع أن يصل به الأمر إلى هذا الحد من السقوط والانكشاف، حتى أصبح مرفوضًا ليس فقط من قبل الرأي العام المغربي، بل حتى من رفاقه المتطرفين الذين طالما دافع عنهم. فبعد أن كان يروج لنفسه كـ”مدافع عن حقوق الإنسان” و”صوت المظلومين”، انقلبت الآية عليه، ليصبح في نظر حتى المحسوبين على التيار الراديكالي مجرد “عميل” فاقد للمصداقية.
جيراندو.. السقوط الحر
شهدت الساحة الإعلامية والتواصلية موجة من الانتقادات اللاذعة ضد هشام جيراندو، ليس فقط من قبل الأصوات الوطنية التي تفضح أكاذيبه المتكررة، بل حتى من شخصيات متطرفة كانت فيما مضى تعتبره حليفًا في معركتها ضد الدولة المغربية.
من بين هذه الأصوات، ظهر كل من محمد حاجب وزكريا، المعروفان بخطاباتهما المتشددة، ليصفا جيراندو بـ”العميل” ويشكاكا في مصداقيته بشكل علني. هذه التصريحات أثارت استغراب المتابعين، حيث من غير المعقول أن يصبح هشام جيراندو فاقدًا لثقة حتى الأوساط التي طالما تغنى بمواقفها.
حينما يفضح التطرف ذاته
تصريحات محمد حاجب وزكريا كشفت عن حقيقة صادمة لجيراندو، وهي أنه لم يعد يمثل مصدر ثقة حتى بين المتطرفين الذين كانوا يعتبرونه من المدافعين عن قضيتهم. وبالنسبة لحاجب، فإن جيراندو لا يرقى إلى مستوى الصدق في الطرح، ويميل بشكل واضح إلى اختلاق الأكاذيب والترويج للشائعات دون حجة أو دليل.
زكريا بدوره لم يتردد في وصف جيراندو بالـ”عميل”، معتبرًا أنه يسعى لتحقيق مصالحه الشخصية عبر بث الفتن والتحريض، وهو ما يجعله فاقدًا لأي وزن داخل أوساطهم.
مصداقية مشكوك فيها.. ورأي عام يبتعد
هذه التصريحات تؤكد أن هشام جيراندو لم يعد يشكل مصدرًا موثوقًا لا بالنسبة للرأي العام، ولا حتى للمحسوبين على التيار المتطرف الذين طالما تبنوا خطابه. أصبح هشام مجرد بوق فارغ يردد الأكاذيب، دون أن يكون لها أي أثر سوى استهلاك إعلامي عابر.
بل إن هذا الانقلاب عليه من قبل رفاقه السابقين يؤكد أن هشام جيراندو كان يوظف الخطاب المتطرف لمصلحته الخاصة، دون إيمان حقيقي بالقضايا التي يدعي الدفاع عنها. فحتى “رفاق النضال” لم يعودوا يثقون به، مما يضعه في موقف لا يحسد عليه.
الرأي العام يتساءل.. ومصداقية في الحضيض
في خضم هذه الأحداث، يطرح الرأي العام المغربي تساؤلات حول كيف استطاع جيراندو خداع متابعيه لفترة طويلة، وهل كانت تصريحاته السابقة مجرد محاولة لاكتساب الشهرة على حساب الحقيقة؟
اليوم، ومع هذه الانكشافات الصادمة، لم يعد لجيراندو أي تأثير يذكر، وأصبح مجرد شخصية هامشية تحاول افتعال الجدل دون طائل.
خلاصة.. متطرفون ضد المتطرف
تكشف هذه التصريحات بشكل لا لبس فيه عن حالة التخبط التي يعيشها هشام جيراندو، الذي فقد آخر أوراقه بعدما تخلت عنه حتى الأوساط المتطرفة. إنها حالة نادرة حينما يتفق الطرفان على رفض شخصية كانت تدعي أنها تدافع عن حقوق الإنسان.
يبدو أن هشام جيراندو يسير بخطى ثابتة نحو السقوط الكامل، بعدما فقد دعم جمهوره ومساندة حتى من كانوا يعتبرونه حليفًا. واليوم، أصبح هشام مجرد صوت أجوف، لا يتعدى صداه حدود الأكاذيب التي يروج لها.
دولة القلالش والعصابة تستعرضون عضلاتكم فقط على الاحرار والمعارضين