الرباط: كواليس
هناك فرق شاسع بين رجل يشتغل في صمت ويُراكم إنجازات بحجم دول، وبين “سكايري” تائه على هامش المواقع، لا يجد لنفسه قيمة إلا حين يتطاول على الكبار.
هشام جيراندو، هذا النكرة الذي لا يتقن سوى الثرثرة البذيئة، اختار مجددا أن ينهش في لحم عبد اللطيف الحموشي، مدير الأمن الوطني ومراقبة التراب الوطني، وكأن شرف الرجل بات عقدة مزمنة في حلق هذا الحاقد.
ما لا يريد أن يفهمه جيراندو، هو أن الحموشي لا يرد، لأنه ببساطة مشغول بأمن بلد، وليس بتفاهات مدفوعة الأجر من جهات تكن الحقد للمغرب.
الحموشي، الذي كرمته أقوى العواصم العالمية، لا يحتاج شهادة من مدمن فيديوهات ولا من فم لم يغادره العفن.
أما بخصوص خرافة “التوظيف العائلي”، فدعونا نذكر المرتزق جيراندو أن القانون المغربي يمنح الحموشي صلاحية التوظيف المباشر، لكنه لم يستعملها قط لصالح عائلته. لماذا؟ لأنه لا “يحلب المناصب” كما يفعل البعض مع أصحابهم في السفارات. لأن الرجل نزيه، شريف، و”محزم” بالقانون، مشي بالهضرة الزنقاوية.
اسم “الحموشي” الذي صار فوبيا مرضية عند جيراندو، موجود في مهن شريفة من التعليم إلى القضاء، من الطب إلى الشرطة، من الفقه إلى التجارة، لأن العائلات المغربية الشريفة تشتغل، لا “تتسول التمويلات” من الخارج وتشتم وطنها بكل خسة منقطعة النظير.
من يشتغل في الأمن المغربي يُحاسب بالقانون. ومن يشتغل في “غسيل الوطن” يُحاسب أمام التاريخ. وإن كان الحموشي اليوم علامة مغربية مميزة في الأمن العالمي، فإن جيراندو لا يساوي حبة رمل في حذاء شرطي مرور في بوزنيقة.
كفى نباحا يا جيراندو. فالأسد لا يلتفت إلى الكلاب.
الرباط: كواليس