كواليس اليوم: مراسلة خاصة
على إثر الاجتماعات الأخيرة التي ترأسها وزير الصحة، البروفيسور الحسين الوردي، والتي عبَّر فيها عن عدم رضاه على تعثر مجموعة من المشاريع بعدة جهات، وعن الوتيرة البطيئة التي لا تتماشى مع انتظارات المواطنات والمواطنين، قام بزيارة استطلاعية، صباح يوم الجمعة 2 ماي 2014،ليراقب عن قرب سير الأعمال في كل من بلدية العطاوية، و إقليم قلعة السراغنة وإقليم الرحامنة.
وهكذا زار الوزير مركز تصفية الدم ببلدية العطاوية بإقليم قلعة السراغنة، والذي سيبدأ في تقديم خدماته ابتداء من الثلاثاء المقبل 06 ماي 2014.
هذا المركز الذي تمَّ تشييدهُبشراكة مع أحد المحسنين،يُعذُّ من أرقى مراكز تصفية الدم بجنوب المغرب بإقليم قلعة السراغنة والأقاليم المجاورة التي ستستفيد من خدماته في المستقبل.
تم تزويد هذا المركز ب 16 آلة لتصفية الدم، وسيتم إضافة 16 آلة أخرى عما قريب، وهو الأمر الذي سيضعُ نهاية للائحة الانتظار، حيث سيوفر فرص الاستفادة من العلاج لجميع مرضى القصور الكلوي بالعطاويةوتملالت.
وفي العطاوية دوماً، أعطى البروفيسور الحسين الوردي أجل أسبوع لتشغيل المركز الصحي الحضري، والذي يقع على بعد 8 كلم من المركز.
وبنفس الصرامة التي يُشرفُ بها الوزير على تدبير القطاع أعطى أجلاً لا يتعدى ستة أشهر لجميع المسؤولين كي يبدأَ عملُ وحدة مستعجلات القرب بالعطاوية.
واتخذ وزير الصحة قرارا ببناء مستشفى محلي بالعطاوية.
ومن جهة ثانية، قام الوزير الوردي بزيارة قلعة السراغنة، ووقف على أشغال توسعة المستشفى الاقليمي، والذي يتم في إطار الشراكة مع البنك الأوربي للاستثمار.هذه الأشغال التي توقفت منذ 3 سنوات، حيث كان مفترضا أن تخرج إلى أرض الوجود منذ سنة 2010، والتي بسببها كان قد أعطى وزير الصحة تعليماته الأسبوع الماضي خلال اجتماع عقده بمقر الوزارة للمديرين المركزيينوحثهم على الإسراع بإتمام الأشغال بهذا المستشفى. وأعطى الوزير أجل 10 أشهر من الان لإنهاء كافة الأشغال بهذا المستشفى.
كما وضع الوزير حداً لمشكل “السكانير” حيث بدأت الاجراءات الادارية لاقتنائه.
وبقلعة السراغنة أيضا، سيتم الشروع قريبا في بناء مستشفى للأمراض النفسية والعقلية، وقد تمَّ رصدُالغلاف المالي لذلك.
بعد ذلك زار وزير الصحة سيرَ الأشغال بمستشفى ابن جرير، هذا الأخير الذي تمَ تجهيزه بكافة التجهيزات الطبية، وسيبدأ في تقديم خدماته يوم الاثنين 12 ماي الجاري.
كما زار الوزير المركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس، بمراكش، من أجل الاشراف على انطلاق العمل في الشطر الثاني هذا المركز الاستشفائي.
وتبعاً لما سبق، يظهر أن جهة مراكش تانسيفت الحوز ستتوفر على عرض صحي متكامل، ويُجسدُ ثمرة من ثمرات الشراكة بين القطاع العام – عام من جهة، والشراكة بين القطاعين العام والخاص من جهة أخرى.