الخطاب الملكي: تطورات الصحراء المغربية وقضية الحق

في خطابه الذي ألقاه بمناسبة افتتاح البرلمان، أشار الملك محمد السادس إلى عدد من الأفكار الجوهرية التي تعكس التوجهات الاستراتيجية للمملكة تجاه قضية الصحراء المغربية. أكد الملك أن هذه القضية هي قضية كل المغاربة، داعيًا إلى الوحدة والتضامن في دعم الموقف الوطني.

أوضح الملك أن المغرب انتقل من مرحلة التدبير إلى مرحلة التغيير، مما يعكس التحول الجذري في كيفية التعامل مع هذه القضية الحساسة. فقد أشار إلى ضرورة أخذ المبادرة من قبل الشعب، والتحلي بالحزم والاستباقية في مواجهة التحديات، مما يتطلب تفعيل الجهود الجماعية لتحقيق الأهداف المنشودة.

كما أشار الملك إلى العمل الذي تم بشكل حازم وتأني، مستخدمًا كل الوسائل المتاحة للتعريف بعدالة القضية المغربية، على الرغم من السياق الدولي المعقد الذي تواجهه البلاد. وعبّر عن تفاؤله بأن الحق سيظهر، وأن القضية العادلة ستنتصر، مستشهدًا بالآية الكريمة: “قل جاء الحق وزهق الباطل.”

من جهة أخرى، أثنى الملك على دعم الجمهورية الفرنسية، مشيرًا إلى اعترافها الكامل بسيادة المغرب على صحرائه، ودعوتها إلى الحكم الذاتي. وشكر الملك فخامة الرئيس إيمانويل ماكرون على الدعم الصريح لمغربية الصحراء، مؤكدًا أن هذا التطور الإيجابي يُعتبر انتصارًا للحق والشرعية.

هذا الدعم من دولة كبرى مثل فرنسا يُعزز من حقوق المغرب التاريخية ويعكس فهمها العميق لخصوصيات الصراع الإقليمي المفتعل. إن هذه الخطوات تشكل علامة فارقة في الجهود المبذولة لتحقيق العدالة والشرعية في الصحراء المغربية.

بهذا الخطاب، يعزز الملك محمد السادس الرؤية المغربية الموحدة تجاه قضية الصحراء، مشددًا على أهمية العمل الجماعي وتوظيف كل الإمكانيات المتاحة في سبيل الدفاع عن الحق المغربي.

 

 


شارك بتعليقك

شاهد أيضا
اشتراك في القائمة البريدية
   

إشترك بالقائمة البريدية لكواليس اليوم لتتوصل بكل الجديد عبر البريد الإلكتروني