أعربت الجمعية الوطنية لأسر شهداء ومفقودي وأسرى الصحراء المغربية عن استيائها الشديد من الإساءات المتعمدة والمغالطات التي بثتها القناة الجزائرية الرسمية في حق الشعب المغربي وتاريخه. حيث تضمنت هذه الإساءات وصف المغاربة بعبارات مهينة مثل “الجياع” و”الحفاة”، وتهجمت على ملحمة المسيرة الخضراء، مقدمةً مشاهد مضللة من أحداث “إكديم إيزيك” لعام 2010 وكأنها تعود لعام 1975، في محاولة واضحة لتشويه التاريخ.
وأكدت الجمعية أن المسيرة الخضراء كانت حدثًا تاريخيًا بارزًا عبّر فيه الشعب المغربي عن وحدة وتلاحم صفوفه تحت قيادة الملك الراحل الحسن الثاني، حيث شارك 350 ألف مغربي ومغربية من جميع أنحاء المملكة لتحرير الصحراء المغربية من الاستعمار الإسباني بأسلوب سلمي حضاري، وبمشاركة وفود أجنبية دعماً لحق المغرب في سيادته على أراضيه الجنوبية.
كما أضافت الجمعية أن المغرب قدم تضحيات جسيمة في مسيرته لتحرير صحرائه، حيث ضحى جنوده الأبطال بأرواحهم دفاعاً عن الوحدة الترابية للمملكة، ولاتزال أسر هؤلاء الشهداء تفتخر بتضحياتهم الكبيرة التي تجسد قيم الإخلاص والتضحية للوطن.
وأشارت الجمعية إلى أن هذه التصرفات الإعلامية العدائية وغير المهنية من قبل الإعلام الجزائري الرسمي تعكس مستوى غير مسبوق من الانحدار الإعلامي، مشددة على أن المغرب، بقيادته الحكيمة وعلى رأسها جلالة الملك محمد السادس، يلتزم دوماً بمبادئ حسن الجوار والاحترام المتبادل. وأوضحت أن الملك محمد السادس جدد في خطابه عام 2022 دعوته لمد جسور التعاون بين المغرب والجزائر لما فيه مصلحة الشعبين الشقيقين.
وفي هذا السياق، تدين الجمعية هذا النهج الإعلامي التحريضي، وتدعو المؤسسات الدولية المعنية بحرية الإعلام إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة للحد من استغلال الإعلام كأداة للتحريض على الكراهية بين الشعوب.
كما استنكرت الجمعية اعتداءات ميليشيات البوليساريو على منطقة المحبس، خلال زيارة وفد رسمي لإطلاق مشاريع تنموية في المنطقة بمناسبة ذكرى المسيرة الخضراء، وحيت الجمعية عالياً القوات المسلحة الملكية التي تتصدى بكل احترافية لهذه العمليات الاستفزازية، مؤكدة على دورها الكبير في حماية وحدة وأمن المغرب.