عاد الدولي المغربي حكيم زياش لإثارة الجدل بعد نشره منشورًا عبر حسابه الرسمي على “إنستغرام”، حيث أظهر استمتاعه بعطلته في دبي، تزامنًا مع مباراة المنتخب الوطني المغربي ضد ليسوتو في ختام تصفيات كأس أمم إفريقيا 2025.
هذا المنشور جاء ليؤكد مسارًا أثار استياء العديد من متابعي “أسود الأطلس”، خاصة بعد تصرف مشابه في مباراة المغرب ضد الغابون الجمعة الماضية، حيث شارك صورة له وهو يلعب لعبة الفيديو “Call of Duty”، بدلاً من متابعة المباراة أو التعبير عن دعمه لزملائه.
اعتبر عدد من متابعي الشأن الرياضي المغربي أن تصرف زياش ينطوي على نوع من الاستفزاز تجاه المنتخب والجهاز الفني، في ظل غيابه عن القائمة الحالية بعد استبعاده من قبل المدرب وليد الركراكي لأسباب وصفها بأنها “فنية بحتة”. وأشار بعض المحللين إلى أن هذه التصرفات قد تؤثر سلبًا على العلاقة بين اللاعب والجهاز التقني، خاصة في ظل المرحلة الحساسة التي يمر بها المنتخب استعدادًا للمنافسات القادمة.
زياش، الذي كان ركيزة أساسية في تشكيلة المنتخب المغربي وشارك في إنجازات تاريخية أبرزها الوصول إلى نصف نهائي كأس العالم 2022، يبدو أنه يختار الرد على استبعاده بطريقة غير مألوفة أثارت جدلًا واسعًا. وبينما يرى البعض أن اللاعب يعبر عن استيائه من الاستبعاد، يشير آخرون إلى أن هذه التصرفات قد تؤثر على مستقبله الدولي، في ظل الحاجة إلى الانضباط والتركيز في صفوف “أسود الأطلس”.
حتى الآن، لم يصدر أي تعليق رسمي من الجهاز الفني للمنتخب الوطني أو الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم حول تصرفات زياش الأخيرة. ويظل التساؤل مفتوحًا حول كيفية تعامل الجهاز التقني مع مثل هذه المواقف، ومدى تأثيرها على أجواء المنتخب واستقراره.
تصرفات زياش، التي جاءت في فترة هامة من تصفيات كأس إفريقيا، قد تفتح الباب أمام نقاش أوسع حول التزام اللاعبين الدوليين ومسؤولياتهم تجاه المنتخب الوطني، خاصة في ظل الدعم الكبير الذي يحظى به “أسود الأطلس” من الجماهير المغربية.