أعلنت “اليوتيوبر” المغربية خولة الفايض، التي تُعرّف نفسها كطبيبة مختصة في الطب الشمولي وتنشر محتوى يتعلق بالصحة ومنتجات طبيعية، أنها ستلجأ إلى القضاء لمواجهة الداعية المغربي المعروف رضوان زرغيل، الشهير باسم الشيخ رضوان بن عبد السلام.
يأتي هذا القرار بعد تصريحات أدلى بها الأخير على منصات التواصل الاجتماعي، انتقد فيها خلعها للنقاب ووصف هذه الخطوة بـ”الموضة القبيحة”.
الشيخ رضوان، المعروف بتأثيره على وسائل التواصل الاجتماعي، علق على نزع الفايض للنقاب في سلسلة من المنشورات والقصص (ستوري) على حساباته، قائلاً: “وصلني مقطع ثالث لسيدة ناشطة بمواقع التواصل الاجتماعي نزعت النقاب، وطلب مني الإدلاء برأيي في هذه الموضة الجديدة القبيحة!” وأضاف في تعليقاته أن المنقبات الحقيقيات هن من يلتزمن بشروط النقاب الشرعية، مشيراً إلى أن “النقاب عبادة عظيمة وله شروط وأحكام”.
وفي تصريحاته، واصل الشيخ هجومه قائلاً: “هذا النوع من المنقبات لديهن جرأة كبيرة على حرمات الله، وهي جرأة لا توجد حتى عند كثير من المتبرجات”.
هذه التصريحات أثارت جدلاً واسعاً على منصات التواصل الاجتماعي بين مؤيد ومعارض.
من جانبها، ردّت خولة الفايض في شريط فيديو عبر قناتها على “يوتيوب”، معتبرة أن الشيخ رضوان يسعى لاستغلال قصتها لتحقيق “البوز” والشهرة. وأضافت: “بيننا القضاء، وكل من يريد جعلي مادة دسمة لتحقيق ‘البوز’، مرحباً به، لكنني سأجعله يحقق هدفه في المحكمة”.
كما نشرت الفايض تعليقات للشيخ على حساباتها، ووصفت تفكيره بأنه “ذكوري”، مؤكدة عزمها الدفاع عن نفسها أمام القضاء.
هذه القضية فتحت نقاشاً أوسع على مواقع التواصل الاجتماعي حول قضايا الحريات الشخصية، واستخدام الدين والتأثير الاجتماعي كوسيلة للانتقاد أو الضغط على الأفراد. وبينما يتابع الجمهور تطورات القضية، يبقى السؤال حول حدود النقد في الفضاء العام واحترام اختيارات الأفراد الشخصية.