الاتحاد النقابي للمتقاعدين يطالب الحكومة بزيادة 1500 درهم في المعاشات

 

طالب الاتحاد النقابي للمتقاعدين بالمغرب حكومة أخنوش بزيادة عامة قدرها 1500 درهم في معاشات المتقاعدين تزامناً مع الارتفاع المهول للأسعار، كما طالب بتفعيل الفصل 68 من قانون الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي، الذي ينص على إعادة تقديرراتب الزمانة والشيخوخة والمتوفى عنهم كلما ارتفعت الأسعار. ودعا الاتحاد أيضاً إلى رفع الحد الأدنى للمعاشات ليتساوي مع الحد الأدنى للأجر الجاري به العمل، مع مطالبته الحكومة، وخاصة وزارة المالية والإدارة العامة للصندوق الوطني للضمان الاجتماعي، برفع سقف الأجر لاحتساب معاش التقاعد إلى 10,000 درهم بدلاً من 6,000 درهم المعمول به حالياً.
وتطرقت نقابة المتقاعدين، المنضوية تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل، في بلاغ لها إلى خطورة الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية التي يعيشها المتقاعدون والمتقاعدات والأرامل، الذين يطالبون بإنصافهم من خلال الاستفادة من معاشات الأزواج كاملة بدلاً من 50%. كما نددت بما وصفته بـ”تجاهل” الحكومة للمطالب العادلة التي يطرحها الاتحاد المغربي للشغل والاتحاد النقابي للمتقاعدين بالمغرب، والمتعلقة بتحسين ظروف عيش المتقاعدات والمتقاعدين والأرامل بمختلف صناديق التقاعد، مثل الصندوق المغربي للتقاعد، الصندوق المهني المغربي للتقاعد، النظام الجماعي لمنح رواتب التقاعد، والصندوق الوطني للضمان الاجتماعي
واستنكرت النقابة ما وصفته بـ”الإقصاء والتهميش والظلم” الذي تمارسه السلطات العمومية، من خلال تجميد المعاشات المتواصل منذ أكثر من 20 سنة، كما عبرت عن احتجاجها على التماطل الحاصل في تطبيق التزامات الحكومة في اتفاق 30 أبريل 2022. وشددت على ضرورة التعجيل بتنفيذ مرسوم إلغاء سقف 3,240 يوماً من التصريح لدى الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي، وخفضه إلى 1,320 يوماً للاستفادة من حق معاش التقاعد
إلى جانب ذلك، طالبت النقابة بتعديل المرسوم الذي خفض الزيادة السنوية في معاشات متقاعدات ومتقاعدي النظام الجماعي لمنح رواتب التقاعد
لك الله أيها المتقاعد المنسي
وتعليقا على البلاغ ، نؤكد مرة أخرى على أن طبقة متقاعدي جوج فرنك (8000 درهم ) أقل وأكثر قليلا تكتوي بنارالزيادات المتتالية منذ أن أحيلت على المعاش النسبي أو الكامل أو الاضطراري في جل الأسعار خاصة الأساسية منها إضافة إلى ما تستنزفه الأبناك وشركات التأمين وشركات القروض والنقل والإسكان والمدارس الخصوصية والمؤسسات الحكومية والجماعات المحلية من مبالغ مالية ورسوم التنبر والتسجيل وما شابه ذلك، كلما اضطر متقاعد إلى قضاء حاجة ضرورية عندها له أولأبنائه ولذويه ، وهو أمر ينبغي مراجعته وتقنينه إما بالزيادة في المعاش لهاته الفئة أو منح تسهيلات ضريبية وتسعيرية أو تحفيزية ومساعدات اجتماعية خاصة بها رفقا بأحوالها المعيشية وعملا بالحق الدستوري في العدالة الأجرية بين كافة المواطنين والمواطنات ,علما بأن تلكم النفقات الضرورية تخرج إربا إربا من راتب معاشها غير المريح والمجمد بغير حراك والذي أضحى سريع الذوبان بين عشية وضحاها. ويمكن للحكومة حقيقة مثلما هو معمول به في كثير من الدول أن تحدث بطاقة “مزايا” آلية أو بطاقة تخفيض وطنية معالجة ومراقبة إلكترونيا للمتقاعدين ،تشمل تخفيضات “مهمة في سوق الاستهلاك المحلي “،خاصة بالمراكز والأسواق التجارية الكبرى لتأمين احتياجاتهم المعيشية ولذوي حقوقهم,وقد تتضمن تسهيلات (تجارية، تعليمية، صحية، رياضية، ترفيهية، سياحية، سكن وتغذية وتنقل إلخ ..).ويمكن أن تمنح بطاقة التخفيض للمتقاعد ما لا يقل عن 50% على الرسوم والضرائب التي تفرضها الحكومة ،كما قد يعفى من أداء الرسوم الجماعية أو من بعضها، وطرح تحفيزات مادية أو عينية على مستوى اقتناء المقررات الدراسية الغالية الثمن وواجبات التمدرس الشهرية التي تذهب بثلث أو نصف راتب المعاش والتأمين والأنشطة الموازية لفائدة أسر المتقاعدين والمتقاعدات الذين اضطرتهم إكراهات التعليم العمومي إلى تدريس أبنائهم بمؤسسات التعليم الخصوصي واقتراح منح هذه الشريحة المهضومة الحقوق والتي لا تستفيد من الزيادة في معاشاتها، مزيداً من الامتيازات، لتكون سبل العيش ميسرة لها في زمن التهاب الأسعار وارتفاع تكاليف المعيشة عملا بمفهوم الحق في العدالة الأجرية و مفهوم الإنصاف في توزيع ثروات البلاد حفاظا على السلم الاجتماعية والقدرة الشرائية لكافة المواطنين والمواطنات داخل هذا الوطن الغالي، أسد إفريقيا والبوابة الجيو-استراتيجية للعديد من اقتصاديات واستثمارات العالم ،والذي يحسد على درجة أمنه ووحدة كيانه وبعد شعبه عن الطائفية القاتلة والفتن الضالة المضلة ..فاللهم زده أمنا على أمنه وقوة إلى قوته ليبقى شامخا شموخ الجبال وهو يتربع على عرش أعلى قمة الخارطة الإفريقية. وحسبنا الله ونعم الوكيل
نحن نريد مجتمعا فيه التساكن المريح والتعايش السلمي، واستفادة الجميع من ثروات البلاد البرية والبحرية والشمسية والجوفية والجوية ، فكيف يعقل أن تظل الفوارق صارخة بين فئة تسبح في نعيم الأموال وتمشي الخيلاء على طريق مفروشة بأوراق نقدية لا تعد ولا تحصى من العملة الصعبة ومن عملة البلد ، مقابل تجميد الرواتب والأجور مع ارتفاع صاروخي يومي في أسعار مؤشر العيش لدى الفئات الوسطى والدنيا من المجتمع المفروشة طريقهم بالأشواك وصعوبات مواجهة الحياة ، وهل من المعقول أن يقترح إضافة مائة درهم فقط في التعويضات العائلية عن كل طفل ، أليس هذا إجحاف في حق الطفولة ومتطلباتها ، فلم لا يرتفع المبلغ مثلا إلى خمسمائة أو ستمائة درهم على الأقل لكل طفل ، وهو مبلغ هزيل على كل حال بالمقارنة مع دول أخرى تشبهنا أو تفوقنا مع الزيادة في نسبة المعاش التي قررت سابقا للموظفين وللوزراء أيضا المحددة في ستمائة درهم ، بحكم أن هذه الفئة الاجتماعية تعاني من الزيادات في الأسعار وتواجه في ذات الوقت السكون التام بل التآكل المتواصل في مبلغ المعاش الذي يصرف لها وهي المعرضة أكثر لمختلف موبقات أمراض العصر بحكم السن وما حصدته من متاعب في سنوات العمل التي قضتها قبل إحالتها على المعاش النسبي أو الكامل
ماذا قال د. ياس خضير البياتي لـ شبكة النبأ المعلوماتية ؟
وكي‮ ‬لا‮ ‬يصيبنا الإحباط من كلمة‮ (‬متقاعد‮)‬،‮ ‬فقد فسر في‮ ‬فقه اللغة والموروثات الصورية المقولبة بكلمة‮ (‬تقدم السن‮)‬،‮ ‬أو ما قيل إنها كلمة مؤلفة من مقطعين‮ (‬مت‮) ‬و(قاعد‮). ‬والمقصود بها‮: (‬مُتْ‮ ‬وأنت قاعد‮). ‬مع أهمية إخضاع مفهوم التقاعد لنسق ثقافة الشعوب التي‮ ‬تمر عبر بوابات السلوك والثقافة والتنشئة الاجتماعية‮. ‬فالتقاعد عندنا هو الموت. والصورة النمطية عنه‮: ‬الرجل المتكرش الذي‮ ‬توقف عن الاهتمام بمظهره،‮ ‬والمهمش الذي‮ ‬لا‮ ‬يؤخذ برأيه‮. ‬والمتطفل الذي‮ ‬يتدخل في‮ ‬كل صغيرة وكبيرة في‮ ‬المنزل‮. ‬والمكتئب الذي‮ ‬يتوارى عنه أهله وأصدقاؤه‮. ‬والمصاب نفسيّاً‮ ‬بأفول مكانته وحضوره الاجتماعي‮.
‬بينما ثقافة الآخر تعطي‮ ‬بعداً‮ ‬أكثر إشراقا لمفهوم التقاعد،‮ ‬حيث فلسفة الحياة تبدأ بعد الستين‮. ‬وهي‮ ‬فرصة لحياة جديدة،‮ ‬وإعادة صياغة لعطاء آخر؛ تعلم مهارات جديدة،‮ ‬وممارسة أنشطة مختلفة؛ كالقراءة والسفر والرحلات،‮ ‬وممارسة هوايات قديمة‮. ‬مثلما هي‮ ‬فرصة نادرة للتفرغ‮ ‬للأعمال التطوعية والخيرية،‮ ‬كما فعلها‮ (‬بيل‮ ‬غيتس‮) ‬عنما قرر أخيراً‮ ‬التقاعد من مايكروسوفت‮!

عبدالفتاح المنطري
كاتب صحافي

 


شارك بتعليقك

شاهد أيضا
اشتراك في القائمة البريدية
   

إشترك بالقائمة البريدية لكواليس اليوم لتتوصل بكل الجديد عبر البريد الإلكتروني