الجزائر تطرد نائب القنصل المغربي دون مبررات: تصعيد بلا تفسير في ظل أزمات داخلية وتنازلات خارجية

في خطوة مفاجئة تعكس تصعيدًا غير مبرر في علاقاتها المتوترة مع المغرب، أعلنت الجزائر، يوم الخميس 27 مارس، عن طرد نائب القنصل المغربي بوهران، محمد السفياني، واعتباره “شخصا غير مرغوب فيه”، مع منحه مهلة لا تتجاوز 48 ساعة لمغادرة البلاد. ورغم خطورة القرار، فإن السلطات الجزائرية لم تقدم أي تفسير رسمي أو مبررات قانونية لهذا الإجراء، ما يعزز الشكوك حول خلفياته السياسية والرمزية.

وجاء هذا القرار في سياق محكوم بالارتباك السياسي والدبلوماسي الجزائري، إذ ترى مصادر مراقبة أن الهدف الأساسي من هذه الخطوة هو التغطية على سلسلة التنازلات المرتقبة التي تستعد الجزائر لتقديمها لفرنسا في ملفات حساسة، فضلا عن محاولة التشويش على فضيحة داخلية كبرى تفجرت في مدينة وهران، والتي يبدو أن النظام الجزائري يسعى بكل الوسائل لصرف الأنظار عنها.

ففي وقت كانت فيه أنظار الداخل والخارج تترقب موقفا جزائريا متزنا، فوجئ الجميع ببيان مقتضب صادر عن وزارة الخارجية الجزائرية، يعلن أن محمد السفياني أصبح “غير مرغوب فيه” دون أدنى توضيح أو توجيه أي اتهام واضح له، الأمر الذي أثار موجة من التساؤلات في الأوساط الدبلوماسية والمغاربية حول الدوافع الحقيقية للقرار.

هذا التصعيد، الذي لا يستند إلى أعراف أو تقاليد دبلوماسية رصينة، يُضاف إلى سلسلة من الخطوات العدائية التي نهجتها الجزائر منذ قطع العلاقات مع المغرب في غشت 2021، في وقت يؤكد فيه المغرب تشبثه بالحكمة وضبط النفس أمام محاولات التأزيم المتكررة من الجارة الشرقية.

 

 

 

 

 


تعليقات الزوار
  1. @kamal

    قنصل متصهين جسوس بهوية مغربية مخدراتية المليخ الذي فرضته فرنسا على الشعب بالقوة اهتموا بقضايا الزريبة واتروكوا الجزائر راها هاربة عليكم

شارك بتعليقك

شاهد أيضا
اشتراك في القائمة البريدية
   

إشترك بالقائمة البريدية لكواليس اليوم لتتوصل بكل الجديد عبر البريد الإلكتروني