بعدما فجر مصطفى عزيز فضيحة التسجيلات الصوتية التي كشفت خبايا العلاقة الخفية بين هشام جيراندو وبعض الأسماء المشبوهة، لم يجد هذا الأخير أي وسيلة للدفاع عن نفسه سوى اللجوء إلى أسلوبه المعتاد: الإنكار والصراخ والتشكيك في كل شيء.
جيراندو، الذي لم يجرؤ على الرد الموضوعي على ما ورد في تسجيلات مصطفى عزيز، لجأ إلى التشكيك في “الصوت”، في “النبرة”، في “النية”، وربما لاحقًا في “وجوده الشخصي”! وهذا ليس غريبا عن شخص اعتاد قلب الحقائق، وإغراق الرأي العام في مستنقع التضليل والمسرحيات التافهة.
الحقيقة أن هذه التسجيلات، بصرف النظر عن شكلها أو توقيتها، جاءت لتكشف العمق الحقيقي لشخصية جيراندو: شخص مهزوز، يتغذى على المال المشبوه، ويتنقل بين الولاءات كمن يتنقل بين أحذية أسياده.
إن تهرب جيراندو من الرد المباشر على مضمون ما جاء في التسجيلات، والاكتفاء بتقنيات “تشويش المحتضر”، هو أكبر دليل على أن التسجيلات صحيحة، بل أنها أصابته في مقتل. فلو كانت مفبركة كما يدعي، لكان لجأ إلى القضاء الكندي حيث يقيم، أو قدم دلائل تقنية على زيفها بدل الثرثرة.
إنها محاولة يائسة من شخص فقد السيطرة على خطابه، وتحولت خرجاته من هجوم إلى دفاع هستيري متشنج.
اليوم، لم يعد جيراندو سوى صدى باهت لفضائحه، وكل محاولة للهروب إلى الأمام لا تعني سوى شيء واحد: الرجل انهار… والتسجيلات كانت الضربة القاضية.
ماذا لايخرج المتهمون من رجال دولة وسلطة وووبادفاع عن انفسهم او تكذيب الاتهامات..كل من يقول كلمة حق في وجه الفساد و المفسدين انتم له بالمرصاد…قبله كان الدكتور الراشدي في الهيئة الوطنية للنزاهة والوقاية من الرشوة ومحاربتها يتكلم ويحاضر ويخرج التقارير…فكانت النتيجة محاربته هو بالتسفيه والمراجعة الضريبية وتقليص ميزانية الهيئة…ثم الاستغناء عنه والمجيء بمن يغرد داخل السرب.