جدل جديد في المعهد العالي للفن المسرحي والتنشيط الثقافي.. لطيفة أحرار “تنجح” في مباراة تشرف عليها مؤسستها!
السعيد بنلباه – كواليس
أعلنت وزارة الشباب والثقافة والتواصل – قطاع الثقافة، بتاريخ 27 أكتوبر 2025، عن النتائج النهائية لمباراة توظيف أستاذ محاضر من الدرجة “أ” بالمعهد العالي للفن المسرحي والتنشيط الثقافي، تخصص Études Cinématographiques, Audiovisuelles et Scéniques، والتي جرت يوم 25 أكتوبر 2025، وكان عدد المناصب المتبارى بشأنها منصباً واحداً فقط.
غير أن الإعلان لم يمر مرور الكرام، بعدما ورد في لائحة الناجحين اسم لطيفة أحرار، المديرة الحالية للمعهد نفسه منذ دجنبر 2022، ما فجّر جدلاً واسعاً في الأوساط الثقافية والأكاديمية حول مدى احترام مبدأ تكافؤ الفرص واستقلالية لجان المباريات.
وأدرجت الوزارة في لائحة الانتظار اسمين فقط (محمد ع. وخديجة ف.)، بينما كانت النتيجة النهائية لصالح أحرار، التي تُعدّ من خريجات المعهد ذاته (دفعة 1995)، واشتغلت فيه سابقاً كأستاذة قبل أن تُعيَّن مديرة له.
هذا “النجاح” الذي جاء في مباراة تُنظم داخل المؤسسة التي تُشرف عليها أحرار أثار تساؤلات مشروعة حول الشفافية والنزاهة الإدارية في قطاع الثقافة، خاصة في ظل غياب أي توضيح رسمي من الوزارة الوصية بشأن كيفية ضمان استقلالية المباراة وتحييد تضارب المصالح.
وفي انتظار توضيحات رسمية، تتداول الأوساط الفنية أن ما جرى ليس سوى حلقة جديدة من سلسلة التعيينات الملتبسة داخل مؤسسات الثقافة، حيث يختلط فيها التكليف بالتوظيف، وتتحول الكفاءة الأكاديمية إلى مجرد غطاء لإعادة تدوير نفس الأسماء في المناصب نفسها.
الجدل إذن لا يتعلق بنتيجة مباراة فحسب، بل بمبدأ الحوكمة في تدبير مؤسسات التكوين الفني بالمغرب، وبالسؤال الذي صار يتردد بحدة: هل يمكن لمديرة أن تفوز في مباراة تشرف عليها إدارتها



