تحليل إخباري: دلالات التعيين الملكي لعزيز أخنوش

استقبل جلالة الملك محمد السادس بالقصر الملكي بفاس، عزيز أخنوش رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، الفائز بالرتبة الأولى في الانتخابات الجماعية والجهوية والتشريعية التي جرت يوم الأربعاء الماضي.

استقبال رئيس الحزب من طرف ملك البلاد، تكريس للمسار الديمقراطي، الذي اختاره المغرب، منذ إقرار دستور 2011، كما حدث منذ أول انتخابات جرت بعد هذا الدستور، حينما دأب العاهل الكريم على استقبال رئيس الحزب الأول، وتكليفه بتشكيل الحكومة، احتراما للإرادة الشعبية التي تعبر عن توجهاتها بالتصويت والتي يزكيها الملك بالتعيين.

حدث استقبال عزيز أخنوش وتعيينه من قبل الملك، يعزز المسار الديمقراطي والمنهجية الديمقراطية، بعد أن أكد الملك مرارا، أن الاختيار الديمقراطي خيار لا رجعة فيه.

تكليف الملك عزيز أخنوش رسميا بتشكيل الحكومة، خطوة في الاتجاه الصحيح، من أجل تعزيز البناء الدستوري، وتكليف حكومة تضطلع بمهامها وفق الاختصاصات المسندة إليها بنص الدستور.

هذا المسار وهذا التوجه الذي تعيشه البلاد، يعزز صورة المملكة في الداخل والخارج، وتجسيد لأهمية الانضباط لقواعد الممارسة الديمقراطية التي ينادي بها الشعب.

الاحتكام لمخرجات ونتائج الانتخابات الأخيرة لتعيين رئيس الحكومة، دعم للمشهد السياسي وللحياة السياسية، بما يمكن الأحزاب من مواصلة عملها على ترسيخ الممارسة الديمقراطية، كما أنه خطوة مهمة في مسار البناء الديمقراطي للمملكة.

حدث التعيين مقدمة أيضا للتصدي لعدد من الملفات والقضايا الشائكة التي ينتظر المغاربة معالجتها في افق تجاوز العجز في العقد الأخير، والذي أدى الى تعاظم المعضلات الاجتماعية التي أدت إلى سقوط حكومة الإسلاميين.


شارك بتعليقك

شاهد أيضا
اشتراك في القائمة البريدية
   

إشترك بالقائمة البريدية لكواليس اليوم لتتوصل بكل الجديد عبر البريد الإلكتروني