منذ اعتلائه العرش في 23 يوليو 1999، أبدع الملك محمد السادس في رسم معالم مغرب جديد، حيث جسد بفطنته وحكمته رؤية مستقبلية جعلت من المملكة نموذجًا يحتذى به في التنمية والازدهار.
على مدار ربع قرن من القيادة الحكيمة، شهد المغرب تحولاً عميقاً في كافة المجالات، ليصبح بلداً متفردا، ونموذجا تنمويا يتحسس المستقبل بثقة وتفاؤل، والأرقام تتكلم، والمنجزات بادية لمن يعقل.
لقد أطلق جلالة الملك محمد السادس، سلسلة من المشاريع الكبرى التي وضعت المغرب في مصاف الدول المتقدمة، على سبيل المثال؛ ميناء طنجة المتوسط.. الإنجاز الهندسي الرائع، ومحطة نور للطاقة الشمسية في ورزازات.. أيقونة الطاقة المتجددة العالمية، وهما مشروعان يعكسان “عبقرية ملك”، برؤية حصيفة حولت المغرب إلى مركز اقتصادي حيوي.
المشاريع الملكية لم تقتصر على تعزيز البنية التحتية فحسب، بل أسهمت في جذب الاستثمارات الأجنبية، وخلق فرص عمل وفيرة، مما ساهم في خفض نسب البطالة.. والأرقام تتكلم، والمنجزات بادية لمن يعقل.
ومن الإبداعات الرائدة التي تفتق لها ذهن جلالة الملك، المبادرة الوطنية للتنمية البشرية في عام 2005، والتي تعتبر واحدة من أبرز المشاريع الإنسانية في تاريخ المغرب، والتي تهدف إلى تحسين ظروف العيش للفئات الأكثر هشاشة، وتعزيز التكافل الاجتماعي، وعديدون أولئك الذين أنقذتهم من الهشاشة، وحولتهم إلى مستثمرين ومقاولين، ووفرت لهم سبل العيش الكريم، والأرقام تتكلم، والمنجزات بادية لمن يعقل.
أسهمت المبادرة بشكل كبير في تقليص نسبة الفقر، من خلال تطوير البنية التحتية الصحية والتعليمية، وزيادة معدلات التمدرس، وتحقيق العدالة الاجتماعية، ولا ينكر فضلها إلا جاحد أو حاسد…!
في المجال الحقوقي شهد المغرب، في عهد الملك محمد السادس، طفرة غير مسبوقة في التاريخ الوطني، من خلال تأسيس المجلس الوطني لحقوق الإنسان كهيئة مستقلة تُعنى بحماية وتعزيز حقوق الإنسان، وإرساء إصلاحات قانونية لتعزيز حقوق المرأة والطفل، ومكافحة التعذيب، وتعزيز حرية الصحافة والتعبير.
وفي مجال الدبلوماسية، فقد رسم الملك محمد السادس معالم مغرب جديد قوي متماسك، يعزز مكانته الدولية من خلال سياسة خارجية نشطة ومتوازنة.
بفضل العلاقات الشخصية المباشرة لجلالة الملك مع العديد من رؤساء الدول، والإصلاحات التنموية الرائدة، تمكن المغرب من نسج روابط المتينة مع العديد من الدول، ليلعب المغرب أدوارا هامة في القضايا العالمية مثل مكافحة الإرهاب والهجرة والتغير المناخي، وهو ما عزز الدور الريادي للمغرب على الساحة الدولية وأكد رؤية الملك الحكيمة، والأرقام تتكلم، والمنجزات بادية لمن يعقل.
افتخروا أيها المغاربة بالقيادة الرشيدة للملك.. وارفعوا رؤوسكم وسط الأمم.. وتفاخروا بمغربيتكم وبحكمة ملككم.. احتفلوا بمنجزات وطنكم، التي تغضب الحساد والحاقدين.
جلالة الملك رسم معالم رؤية المستقبلية رائدة؛ فاستطاع بحكمته وإصراره أن يقود المغرب نحو مستقبل مشرق ومزدهر، وبفضل هذه الرؤية أصبح المغرب نموذجًا يحتذى به في التنمية والاستقرار، أحب ومن أحب وكره من كره.. والأرقام تتكلم، والمنجزات بادية لمن يعقل.