كشف الصحفي الجزائري عبدو السمار، مدير موقع “ألجيري بارت”، عن تطورات جديدة تتعلق بمغني الراي الشهير الشاب خالد، حيث أعلن أن القضاء الجزائري قرر متابعة الفنان بتهمة التجسس لصالح دولة معادية، في إشارة واضحة إلى المغرب.
في مقطع فيديو نشره السمار عبر قناته على يوتيوب، أوضح أن محامي الشاب خالد في فرنسا تلقى إخطارًا من المحكمة العسكرية في البليدة يتهم موكله بالتجسس وتسريب معلومات حساسة ضد الجزائر لصالح حكومة المغرب.
الشاب خالد، الذي يبلغ من العمر 64 عامًا، متهم بنقل معلومات سرية عن الجزائر لفائدة المغرب، بالتعاون مع أشقاء الجنرال الراحل العربي بن ناصر، وهم ناصر وبوعلام وتوفيق بن ناصر.
الجدير بالذكر أن السلطات الجزائرية اعتقلت في مايو 2024 كل من بوعلام بن ناصر، القنصل الجزائري السابق في أليكانتي في إسبانيا، بالإضافة إلى شقيقه ناصر، الذي كان يشغل منصب ضابط الشرطة القضائية في الجزائر العاصمة.
تم توجيه تهم تتعلق بـ”المساس بأمن الدولة” للأخوين، بينما أصدرت المحكمة مذكرة اعتقال بحق توفيق، الذي يقيم في فرنسا.
استنكر عبدو السمار الاتهامات الموجهة للشاب خالد، متسائلاً عن طبيعة المعلومات التي قد يمتلكها فنان قدم الكثير لبلده من خلال مسيرته الفنية، محذرًا من أن الاتهامات قد تكون ذات دوافع سياسية.
الشاب خالد، الذي تميز بأغانيه التي تعكس الثقافة الجزائرية، كان معروفًا بمناصرته لنظام الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة، مما يثير تساؤلات حول كيفية كونه مدافعًا عن النظام وخائنًا له في نفس الوقت.
السمار اعتبر أن هذه الاتهامات تأتي في إطار تصفية الحسابات من طرف النظام العسكري مع الشخصيات الجزائرية التي تربطها صلات بالمغرب، العدو التقليدي للجزائر. حيث أزعجت السلطات الجزائرية من حصول الشاب خالد على الجنسية المغربية في عام 2013، ما أدى إلى حرمانه من العودة إلى بلده منذ عام 2018.
كما تتزامن هذه الاتهامات مع اعتقالات متزايدة بحق عدد من المغاربة المقيمين في الجزائر، حيث تم توجيه لهم تهم بالتجسس، بالإضافة إلى فرض تأشيرات على حاملي الجنسية المغربية، مما يزيد من حدة التوترات بين البلدين.