عُقد اليوم الأربعاء في مقر الأمانة العامة لمجلس وزراء الداخلية العرب بالعاصمة التونسية، المؤتمر العربي الثامن والثلاثون لرؤساء أجهزة مكافحة المخدرات، بمشاركة واسعة من الدول العربية ومنظمات دولية متخصصة، من بينها المغرب، الذي مثّله نوفل بنكيران، عميد شرطة ممتاز ورئيس مصلحة مكافحة المخدرات بالمديرية العامة للأمن الوطني.
شهد المؤتمر حضور مسؤولين رفيعي المستوى من أجهزة مكافحة المخدرات في الدول الأعضاء، إلى جانب ممثلين عن جامعة الدول العربية، والمنظمة الدولية للشرطة الجنائية (إنتربول)، ومكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، ومشروع الاتحاد الأوروبي لمكافحة المخدرات والجريمة المنظمة، ومركز حماية الدولي، وجامعة نايف العربية للعلوم الأمنية.
ناقش المؤتمر عدداً من القضايا الحيوية المتعلقة بمكافحة المخدرات، مع تركيز خاص على المخدرات الاصطناعية التي تشكل تحدياً متزايداً للمنطقة العربية والعالم. وشملت النقاشات استعراض المستجدات المرتبطة بمراكز إنتاج المخدرات، أنماط الاستهلاك، أساليب التهريب، وطرق المكافحة الحديثة. كما تبادل المشاركون التجارب والخبرات في مواجهة هذه الظاهرة، وناقشوا تأثيراتها الاجتماعية والاقتصادية والأمنية على المجتمعات العربية.
ويأتي انعقاد هذا المؤتمر في ظل تزايد التحديات المرتبطة بالاتجار بالمخدرات، مع تعزيز التعاون العربي والدولي لتطوير استراتيجيات فعالة لمواجهة هذه الآفة، وضمان حماية المجتمعات من تداعياتها الخطيرة.