أعلنت وزارة الخارجية الصينية عن قرار تاريخي يشمل إعفاء مواطني تسع دول، من بينها المغرب، من تأشيرات الدخول إلى أراضيها، وذلك ابتداءً من 30 نوفمبر 2024 وحتى 31 دجنبر 2025. وتهدف هذه الخطوة إلى تعزيز التعاون الدولي وزيادة التبادل الثقافي والاقتصادي بين الصين والدول المشمولة بالقرار.
سيستفيد حاملو جوازات السفر العادية من دخول الصين دون الحاجة إلى تأشيرة مسبقة، مما يتيح لهم البقاء لمدة تصل إلى 30 يوماً، سواء كان الغرض من الزيارة سياحياً أو تجارياً أو ثقافياً، أو حتى مجرد ترانزيت. كما يشمل القرار الدول الأوروبية مثل بلغاريا ورومانيا وكرواتيا، إلى جانب اليابان ودول أخرى، ليؤكد سعي الصين لفتح آفاق جديدة في علاقاتها الدولية.
وأشار المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، لين جيان، إلى أن هذه السياسة تهدف إلى تعزيز التعاون الدولي وتيسير حركة الأفراد، مع التأكيد على أن فعاليتها ستخضع لتقييم دوري لضمان تحقيق النتائج المرجوة.
وجاء هذا القرار في سياق زيارة تاريخية للرئيس الصيني شي جين بينغ إلى المغرب، حيث استُقبل بحفاوة كبيرة من ولي العهد الأمير مولاي الحسن. وقد شدد الرئيس شي خلال زيارته على أهمية تعزيز الشراكات الاستراتيجية مع المغرب، خاصة في إطار مبادرة “الحزام والطريق” والتعاون الصيني-الإفريقي والعربي.
من المتوقع أن يسهم هذا القرار في تعزيز العلاقات الثنائية بين المغرب والصين، ويفتح الباب أمام مزيد من الاستثمارات، التبادلات الثقافية، وحركة السياحة بين البلدين. كما يمثل دفعة قوية للمساعي المغربية لتنويع شراكاتها الدولية، خاصة في ظل الاهتمام المتزايد بالصين كقوة اقتصادية عالمية.