شكاوى متزايدة من مشتركي اتصالات المغرب: الإنترنت Fibre بين ضعف الخدمة وسوء الدعم

اشتكى عدد كبير من مشتركي شركة “اتصالات المغرب”، من استمرار المشاكل التقنية والخدماتية المرتبطة بخدمة الإنترنت “فيبر” (Fiber)، والتي تعد واحدة من أحدث التقنيات التي تعتمد عليها الشركة لتوفير اتصال سريع وثابت بالإنترنت.

وعلى الرغم من الترويج الواسع لهذه الخدمة كحل مثالي لتلبية احتياجات المستخدمين المتزايدة، فإن تجارب عدد كبير من المشتركين تعكس معاناة يومية تتنوع بين ضعف جودة الاتصال، وتكرار الانقطاعات، وسوء خدمة الزبائن.

أحد أبرز الشكاوى التي أثارت استياء المستخدمين تتعلق بالسرعة الفعلية للإنترنت، التي غالباً ما تكون أقل بكثير مما تروج له الشركة في حملاتها الإعلانية.

ووفقًا للعديد من الزبائن، في تصريحات لجريدة “كواليس اليوم” الإلكترونية، فإن السرعات المعلنة لا تتحقق فعليًا على أرض الواقع، حيث يعانون من بطء في الاتصال، خاصة خلال ساعات الذروة، مما يعرقل استخدامهم للخدمات الرقمية سواء للعمل أو الترفيه.

إلى جانب ذلك، تعد الانقطاعات المتكررة في الخدمة إحدى القضايا المزمنة التي تواجه مستخدمي تقنية “فيبر”.

وأكد العديد من المتضررين أنهم غالباً ما يجدون أنفسهم بدون اتصال بالإنترنت لفترات طويلة، مع تأخر الاستجابة من طرف فرق الدعم التقني لإصلاح الأعطاب. بعض المشتركين عبروا عن استيائهم من عدم وجود تعويض مناسب عن هذه الانقطاعات، حيث تستمر الفواتير بنفس القيمة دون أخذ فترات انقطاع الخدمة بعين الاعتبار.

كما برزت شكاوى متكررة حول ضعف خدمة العملاء، إذ يشتكي المشتركون من طول فترة الانتظار للحصول على المساعدة التقنية أو الحصول على ردود غامضة وغير مرضية. وتؤكد هذه التجارب انزعاج المستخدمين من غياب الاهتمام بمعالجة مشاكلهم بجدية وسرعة.

وفي ظل هذه المعطيات، يطالب المشتركون الشركة بتقديم خدمات تتوافق مع المعايير الدولية للجودة والشفافية، مع تحسين الدعم الفني وإجراء عمليات مراقبة دورية للتأكد من استقرار الشبكة وكفاءتها.

كما يدعون الجهات الوصية إلى التدخل لضمان حقهم في الحصول على خدمات اتصالات ذات جودة تلبي توقعاتهم، خاصة مع الارتفاع الملحوظ في تكلفة الاشتراك مقارنة بالخدمات المقدمة.

 

 


شارك بتعليقك

شاهد أيضا
اشتراك في القائمة البريدية
   

إشترك بالقائمة البريدية لكواليس اليوم لتتوصل بكل الجديد عبر البريد الإلكتروني