شهدت قاعة سينما هوليود بمدينة سلا، صباح اليوم السبت 14 دجنبر 2024، تجمعاً مهيباً لأكثر من 600 من سائقي سيارات الأجرة، إلى جانب نقابيين ومهتمين بالقطاع، في لقاء نضالي حمل عنوان “ندوة الغضب”.
اللقاء كان مناسبة لتسليط الضوء على مشاكل القطاع التي باتت تثقل كاهل المهنيين وتؤثر على استقرارهم الاجتماعي والاقتصادي.
مشاكل متفاقمة ومطالب ملحة
خلال اللقاء، أعرب المشاركون عن استيائهم من العديد من المشاكل التي يعاني منها القطاع.
وفي مقدمة هذه التحديات، ارتفاع أسعار الغازوال الذي يُثقل كاهل المهنيين، إلى جانب المنافسة التي وصفوها بـ”غير الشريفة” من طرف أصحاب تطبيقات النقل الذكي، والتي باتت تزاحم سيارات الأجرة التقليدية وتضعف مردوديتها.
وفي تصريح قوي لجريدة “كواليس اليوم” الإلكترونية، أكد النقابي البارز حسن الدكاني على ضرورة الاستمرار في النضال من أجل تحسين أوضاع المهنيين.
وأضاف الدكاني: “إن هذا التجمع ليس سوى محطة ضمن نضال طويل ومستمر للدفاع عن حقوق سائقي سيارات الأجرة، الذين يمثلون شرياناً حيوياً في منظومة النقل العمومي.”
رسائل واضحة للمسؤولين
الحاضرون لم يترددوا في توجيه رسائل واضحة وصريحة إلى الجهات المسؤولة. وطالبوا بضرورة التدخل العاجل لإيجاد حلول عملية للمشاكل التي تعصف بالقطاع، خاصة في ما يتعلق بتنظيم المنافسة مع التطبيقات الذكية، وإيجاد آليات لدعم المهنيين في مواجهة ارتفاع تكاليف التشغيل.
وشدد المشاركون على أن الوضع الراهن لا يخدم القطاع ولا المهنيين، داعين إلى ضرورة وضع استراتيجية شاملة تضمن استدامة عمل سيارات الأجرة التقليدية كجزء أساسي من منظومة النقل الوطني.
توحيد الصفوف سبيلنا للنجاح
من بين أبرز الرسائل التي خرج بها اللقاء، دعوة حسن الدكاني إلى تعزيز التنسيق بين النقابات المهنية وتوحيد الصفوف للوقوف في وجه التحديات المشتركة.
وأكد أن تحقيق المطالب يستلزم تعاوناً وتضامناً حقيقياً بين جميع الأطراف الفاعلة في القطاع.
وسط أجواء مفعمة بروح النضال، أعرب المشاركون عن أملهم في أن تكون هذه الندوة خطوة نحو تحقيق تغييرات ملموسة تخفف من معاناتهم، وتنقل صوتهم إلى المسؤولين.
كما أكدوا على ضرورة أن تُترجم هذه المطالب إلى سياسات فعلية تحمي حقوق المهنيين وتضمن استدامة القطاع.