شهد قطاع الطيران الدولي أسبوعًا مليئًا بالحوادث المأساوية والمتكررة، كان أبرزها انحراف طائرة هولندية عن مدرجها في مطار أوسلو، وحوادث أخرى في كندا، كوريا الجنوبية، وكازاخستان، ما أثار مخاوف واسعة بشأن السلامة الجوية.
انحراف طائرة هولندية في النرويج
في مطار أوسلو تورب سناندفيورد جنوب العاصمة النرويجية، انحرفت طائرة من طراز بوينغ 737-800 التابعة للخطوط الملكية الهولندية عن مدرج الهبوط بعد وقت قصير من إقلاعها متجهة إلى أمستردام. الرحلة عادت إلى المطار بسبب مشكلة هيدروليكية، وتمكن الطاقم من السيطرة على الوضع دون وقوع إصابات بين الركاب البالغ عددهم 182 شخصًا.
كارثة جوية في كوريا الجنوبية
في حادث مأساوي آخر، شهد الأحد الماضي انحراف طائرة كورية جنوبية عن مدرجها في مطار موان الدولي، جنوب البلاد، ما أسفر عن تحطمها ومصرع 179 شخصًا من أصل 181 كانوا على متنها. الحادثة تركت أثرًا عميقًا على المجتمع الكوري والعالم، وسط مطالب متزايدة بالتحقيق في الحادث.
هبوط اضطراري في كندا
في كندا، اضطرت طائرة تابعة لشركة “طيران كندا” إلى الهبوط اضطراريًا في مطار هاليفاكس الدولي بمقاطعة نوفا سكوشا مساء السبت، بعد تعطل إحدى عجلات الهبوط. أدى الحادث إلى انزلاق الطائرة على المدرج واشتعال النيران فيها، لكن تم الإبلاغ عن عدم وقوع إصابات. أغلق المطار مؤقتًا لاتخاذ التدابير اللازمة لضمان السلامة العامة.
تحطم طائرة أذربيجانية في كازاخستان
الأربعاء الماضي، تحطمت طائرة أذربيجانية في كازاخستان، مما أسفر عن مقتل العشرات من ركابها. وفق تقارير أولية، هناك احتمال لتعرض الطائرة لصاروخ روسي مضاد للطائرات، ما أثار مخاوف من تأثير النزاعات الإقليمية على الطيران المدني.
مخاوف متزايدة حول سلامة الطيران
تعد هذه الحوادث المتتابعة تذكيرًا مؤلمًا بأهمية تعزيز معايير السلامة في مجال الطيران المدني، خاصة مع تنامي التحديات التقنية والأمنية. يتطلع المجتمع الدولي إلى التحقيقات الجارية في كل من هذه الحوادث لتحديد الأسباب واتخاذ الإجراءات اللازمة لمنع تكرار مثل هذه الكوارث مستقبلًا.