تعيش كلية الطب والصيدلة بالرباط على وقع احتقان جديد في صفوف الطلبة، بسبب ما وصفوه بـ”ضرب مبدأ تكافؤ الفرص” ورفض تعويض التداريب الاستشفائية بشكل عادل.
ووفقًا لعريضة احتجاجية أصدرها الطلبة، فإنهم انتقدوا نهج عمادة الكلية في إعادة برمجة التداريب الاستشفائية بمقاربة أحادية وسياسة فرض الأمر الواقع، مما أثار استياءً واسعًا في صفوفهم.
ويشتكي الطلبة من تعويض التداريب بدوام نصف يوم فقط، رغم أن الغلاف الزمني المخصص سيبقى نفسه، معتبرين أن هذا الإجراء يحرمهم من اللحاق بمباراة الداخلية، خاصة بعد السماح لبعض الطلبة الذين رفعوا المقاطعة مبكرًا بتعويض ثلاثة أشهر من التداريب بأسبوعين فقط، وهو ما يخلق، حسب الطلبة، تمييزًا واضحًا بين الفئات داخل الكلية.
وأكد الطلبة أن هذا الوضع يضرب مبدأ تكافؤ الفرص الذي يكفله الدستور المغربي، ويهدد بتأخير تخرج دفعات الأعوام المقبلة، مما يتعارض مع التوجهات الوطنية لسد الخصاص في الأطر الطبية وتلبية احتياجات البلاد من الأطباء الداخليين. كما حذروا من تأثير هذا الوضع على جودة التكوين والتأثير السلبي على المواعيد البيداغوجية المعتمدة.
وطالب طلبة الطب بتوحيد البرنامج البيداغوجي وإعادة برمجة التداريب الاستشفائية بشكل يضمن العدالة بين جميع الدفعات، مشددين على ضرورة وضع حلول واقعية وعملية تضمن استفادة الطلبة من تكوين متكامل يدمج بين الدروس النظرية والأعمال التطبيقية قبل اجتياز الامتحانات.
وأكدوا أن استمرار العمادة في نهجها الحالي قد يؤدي إلى تفاقم الأزمة وتأجيل تخرج الطلبة لفترات تتراوح بين ستة أشهر وسنة، مما يتناقض مع المصلحة الوطنية في تأمين حاجيات المنظومة الصحية من الأطر المؤهلة.
ودعا الطلبة إلى تدخل الجهات المسؤولة لحل الأزمة وضمان جودة التكوين الطبي بما يعكس روح الإنصاف والمساواة بين الطلبة ويعزز الثقة بينهم وبين الإدارة.