حصل المغرب مؤخرًا على موافقة الولايات المتحدة الأمريكية لاقتناء طائرات “F-35″، في خطوة تُعد سابقة من نوعها على المستوى الإقليمي.
ووفقًا لتقارير إعلامية، بما في ذلك صحيفة لاراثون الإسبانية، نقلاً عن مصادر إسرائيلية، تستعد المملكة لشراء 32 وحدة من هذه المقاتلات الجوية المتقدمة، ما يجعلها أول دولة في إفريقيا والعالم العربي تنجح في الحصول على هذا الطراز.
تُعتبر طائرات “F-35” من أكثر الطائرات تطورًا في العالم، حيث تجمع بين تقنية التخفي والتكنولوجيا الحديثة التي تجعلها متعددة المهام بقدرات هجومية ودفاعية لا تضاهى.
ويمثل اهتمام المغرب بهذه الطائرة تعزيزًا لقدراته العسكرية والاستراتيجية في ظل التحديات الإقليمية والدولية.
وذكرت المصادر أن تكلفة الصفقة المتوقعة تصل إلى 17 مليار دولار مقابل 32 طائرة، ما يعني أن كلفة الطائرة الواحدة تتجاوز نصف مليار دولار، مما يعكس حجم الاستثمار الكبير الذي تسعى المملكة لتوظيفه في تحديث قدراتها الدفاعية.
يأتي هذا التطور في إطار الشراكة الاستراتيجية التي تجمع المغرب والولايات المتحدة، إلى جانب تعزيز العلاقات مع إسرائيل التي لعبت دورًا في تسهيل هذه الصفقة.
ويمثل هذا الاتفاق المحتمل خطوة نوعية ستغير موازين القوى الإقليمية، وتضع المغرب في مصاف الدول المتقدمة عسكريًا، بما يعكس توجهًا مستقبليًا لتعزيز أمنه القومي ومكانته الإقليمية.
في حال إتمام الصفقة، فإن هذه المقاتلات ستوفر للمغرب تفوقًا نوعيًا كبيرًا في المنطقة، خاصة أنها تُعتبر إحدى أحدث ما أنتجته التكنولوجيا العسكرية، ما يُبرز التزام المملكة بتطوير قدراتها الدفاعية ضمن استراتيجية شاملة لمواجهة التحديات الراهنة والمستقبلية.
كلاش تيفي