“التكتل الشعبي”: تحالف حزبي جديد يسعى لإصلاح المشهد السياسي المغربي

وقع الأمناء العامون لحزب الحركة الشعبية، والحزب المغربي الحر، والحزب الديمقراطي الوطني، مساء اليوم الخميس، بروتوكولًا تأسيسيًا لإطلاق تكتل سياسي جديد تحت اسم “التكتل الشعبي”.

ويهدف هذا التكتل إلى تقديم بديل سياسي شعبي يلبّي تطلعات المغاربة، ويعمل على رد الاعتبار للمشهد السياسي الوطني.

وفقًا للخطوط العريضة التي كشف عنها عدي السباعي، الناطق الرسمي باسم الحركة الشعبية، يسعى “التكتل الشعبي” إلى تحقيق أهداف متعددة تشمل مجالات اقتصادية، اجتماعية، سياسية، وثقافية، من خلال مرجعية ترتكز على تعزيز ثوابت الأمة، تحقيق العدالة الاقتصادية والمجالية، تخليق الحياة العامة، ومحاربة الفساد. كما يطمح إلى دعم الفئات الهشة، مثل الأشخاص في وضعية إعاقة والمتقاعدين، وتفعيل الدولة الاجتماعية.

تضمن التكتل ضمن أرضيته السياسية تنظيم لقاءات دورية، تشكيل لجان متخصصة، والانفتاح على الفاعلين المجتمعيين ومغاربة العالم، بالإضافة إلى تنظيم قوافل للتأطير السياسي. ويؤكد مؤسسو التكتل أن هذا التحالف يمثل جيلاً جديدًا من التنسيق الحزبي، يهدف إلى تحسين كفاءة السياسات العمومية.

تميزت فعاليات توقيع البروتوكول، التي انعقدت بمقر حزب الحركة الشعبية بالرباط، بحضور قيادات الأحزاب الثلاثة، وعلى رأسهم محمد أوزين، إسحاق شارية، وخالد البقالي، إلى جانب كلمة لرئيس حزب الحركة الشعبية محند العنصر.

وخلال مداخلاتهم، وجه الحاضرون انتقادات حادة للأغلبية الحكومية الحالية، متهمينها بالهيمنة وضعف الأداء، ومؤكدين أن “التكتل الشعبي” يسعى لتحريك مؤسسات الوساطة وخلق انفراج سياسي.

ويعد هذا التحالف الحزبي الجديد خطوة جريئة نحو تعزيز التنوع السياسي بالمغرب، وسط تطلعات واسعة لتقديم حلول مبتكرة وواقعية تلبي حاجيات المواطن المغربي وتعزز ثقة الشعب في العمل السياسي.