الأمن..العين التي لا تنام حماية للوطن

محمد الشرقاوي

يوما بعد آخر تزداد الصورة التي رسمها المواطنون للأمن رسوخا، وهي الصورة التي تجسد العين التي لا تنام حين ينام الجميع، وهي اليد التي تضرب بقوة حين يتطلب الأمر ذلك، كي يعيش الوطن في سلام ويعيش المواطنون في سكينة وطمأنينة.
وهنا ينبغي التذكير بالمجهود الجبار الذي يبذله رجال الأمن بقيادة عبد اللطيف حموشي في حماية الوطن من الجرائم الكبرى والمنظمة. الجريمة الإرهابية والشبكات الدولية للاتجار في المخدرات والبشر.
من آخر الملاحم التي أنجزتها العين الساهرة إحباط مخطط رهيب لتدمير المغرب. مخطط إرهابي كان في الأطوار الأخيرة قبيل المرور إلى التنفيذ، ولا يقف الأمر عند هذا الحد بل لأول مرة يتم الكشف عن تنظيم متكامل كان يمثل مشروعا لميلاد فرع لتنظيم داعش الساحل مما يجعله أكثر خطورة.
سنة كاملة من السهر والتعب والتتبع من قبل أطر المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني والمكتب المركزي للأبحاث القضائية، سنة لا تنقص يوما واحدا من عين لا تغفل عن العناصر الإرهابية، وكل هذا الصبر حتى يتم الكشف عن خيوط اللعبة الكبيرة، التي تبين أنها تفوق ما يتوقعه أي واحد، فالتنظيم تلقى تعليمات وتوفرت له قاعدة خلفية للسلاح بل شرع في تركيب أدوات التخريب الإرهابي.
كل هذا الذي لا يعلم به المواطنون ومن بينهم من كان الإرهابيون يعيشون بين ظهرانيهم، كان عناصر الأمن على دراية به، ويمسكون خيطه الرفيع إلى أن تم جمع كل المعطيات وتم ضرب التنظيم قبل أن يمر للتنفيذ.
هؤلاء هم جنود الخفاء الذين يقدمون الغالي والنفيس من أجل حماية الوطن ويضحون بوقتهم وبأنفسهم وعلى حساب عائلاتهم من أجل أن ينعم الوطن بالأمن والأمان.
جهد عام كامل وخبرات طويلة الأمد هي التي تم تقديمها في الندوة الصحفية التي تم تنظيمها بمقر المكتب المركزي للأبحاث القضائية وشارك فيها حبوب الشرقاوي، مدير المكتب المذكور، وبوبكر سبيك، الناطق الرسمي باسم المديرية العامة للأمن الوطني، وهذا أيضا جهد تواصلي لا يقل قيمة عن الجهد الأمني المكثف.


شارك بتعليقك

شاهد أيضا
اشتراك في القائمة البريدية
   

إشترك بالقائمة البريدية لكواليس اليوم لتتوصل بكل الجديد عبر البريد الإلكتروني