لم يعد خافيا على أحد أن هشام جيراندو ليس سوى مرتزق بائس، متلون، وانتهازي رخيص، يقتات على الإساءة والتشويه، ويتقن فن الهروب من ماضيه الأسود كلما وجد نفسه مكشوفا أمام الرأي العام المغربي.
هذا الشخص الذي لا يمل من مهاجمة المؤسسة الملكية وأمير المؤمنين جلالة الملك محمد السادس بأبشع العبارات وأسوأ الأوصاف، ها هو اليوم يحاول بكل وقاحة أن يتقمص دور المدافع عن الملكية، متملصا جملة وتفصيلا مما وثقته فيديوهاته بنفسه، وكأن المغاربة يعانون من فقدان الذاكرة.
كيف لمن لم يترك فرصة إلا واستغلها للنيل من شخص الملك والتطاول عليه بألفاظ منحطة، أن يعود اليوم ليكذب الوقائع المسجلة بالصوت والصورة؟ كيف لهذا الزنيم، الذي تحالف مع أعداء الوطن وتواطأ مع المرتزقة والخونة، أن يقنع المغاربة أنه لم يكن يوما ممن حاربوا المؤسسة الملكية؟ الحقيقة واضحة، وهشام جيراندو لا يعدو أن يكون سوى كبير المبتزين، الذي احترف العيش على الفضائح والافتراءات، متنقلا بين الأكاذيب مثل الحرباء التي تغير لونها وفقا للظروف.
إن هشام جيراندو نموذج للانتهازيين عديمي الضمير، الذين يبيعون أنفسهم بثمن بخس، ويرهنون مواقفهم لمصالحهم الضيقة، دون أدنى مراعاة لكرامة الوطن أو تاريخه العريق. فقد سبق لهذا المارق أن تفنن في توجيه الشتائم والاتهامات الباطلة ضد أمير المؤمنين، وعشرات الفيديوهات توثق لجرائمه، وتمادى في تدنيس شرف المؤسسة الملكية، لكنه سرعان ما عاد إلى المراوغة والإنكار بمجرد أن فضحه المغاربة وكشفوا حقيقته الدنيئة.
إن الكذب عند أمثال هذا الخائن ليس مجرد عادة، بل هو أسلوب حياة، يمارسه كما يتنفس، يطلق السموم ثم يحاول التبرؤ منها كأن شيئا لم يكن. لكن ما يجهله هو أن المغاربة أذكى من أن تنطلي عليهم ألعابه القذرة، فقد أدركوا منذ زمن أن هشام جيراندو ليس سوى مرتزق مأجور، يقبض من جيوب أعداء الوطن ليبث الفتن والافتراءات، مستخدما خطابا مزدوجا لا يقنع حتى أتباعه القلائل.
المؤسسة الملكية في المغرب ليست مجرد رمز سياسي، بل هي عمق تاريخي وروحي متجذر في وجدان الأمة، وأمير المؤمنين ليس مجرد ملك، بل هو ضامن لاستقرار البلاد، وحامي لوحدة الأمة، ومرجعية روحية للمغاربة جميعا. والطعن في الملكية لا يعبر عن رأي مخالف، بل هو هجوم سافر على هوية الوطن وسيادته.
إن هشام جيراندو، ومن يسيرون على نهجه، ليسوا سوى أصوات نشاز في الخارج، تعيش على فتات موائد الأعداء، وتحاول يائسة تقويض استقرار المغرب. لكن الحقيقة التي لن يستطيع الهروب منها أبدا هي أن المغاربة لن يصدقوا أكاذيبه، ولن يسمحوا له ولا لأمثاله بتشويه صورة بلدهم أو التطاول على ملكهم. فالتاريخ لا يرحم، وكل خائن للوطن مصيره العار والخذلان، مهما حاول أن يغير جلده أو يعيد صياغة ماضيه القذر.