عبدالله أطويل
يقول السوسيلوجي بيير بورديو. ” إن خطورة سلطة الإعلام تكمن في غياب النشاط الواعي لردها، نظرا لسهولة ولوجها العقول ومخاطبتها للاوعي الجماهيري”، ويقول نابليون بونابارت، “لو أرخيت اللجام للإعلام لما حكمت أكثر من ثلاثة أشهر. ويرى لفيف العارفين والراسخون في العلم أن الإعلام بوسائله عامة والتلفزة خاصة، هي وسيلة من وسائل التنوير والوعي ونشر السليم من الذوق. وإن ذهبنا لأكثر من هذا لقنا أداة من أدوات الرقابة، ونحن نُسقِط هذا المفهوم في سياق الفن التلفزي. نرى في ما يُقَدَّم على شاشات التلفزيون المغربي عقب كل إفطار من سلسلات وسيتكومات إلى دراما وكاميرا خفية، مهما اختلفت الأشكال وتعددت التلوينات، إلاأنه يبقى في جله بل في كله بعيد عن الإبداع، قريب إلى التسطيح والمسخ الثقافي، الثقافة منه براء. لما يحويه ضحك على الذقون وربما تبليد وتسفيه للمتلقي-المشاهد “المستهلك”، وتهكم، بل إجهاز على مَلَكاته الفكرية، بالضحك عليه عوض إضحاكه.
سياق المنتوج التلفزي الرمضاني يدفعنا لمجموعة من الأسئلة منها الاستنكاري والاستفهامي، من قبيل ما الجديد الذي يُمَيِّز منتوجات هذه السنة مقارنة بما تم تكويره وتقديمه للأعور على امتداد سنوات؟ ما اللمسة الإبداعية التي قد تكون ميزت أداء هذا الممثل أو طبعت سلوك ذاك الآخر؟ السؤال الذي يكاد يربك العقل هو كيف أمكن لهذه النماذج الفنية والدرامية أن تصل بيت المُشَاهد، مرورا بصاحب الفكرة والمخرج وكاتب السيناريو إلى الممثل، من دون أن ينظر لها أحدهم نظرة نقدية تراعي على الأقل أنها موجهة لمشاهد له عقل وثقافة؟ لماذا يُقْبِلُ ممثلون على حشر أنفسهم في أعمال درامية من قبيل هذه الهرطقات السخيفة؟ أليس هذا إنتحار فني يُقدِمون عليه طواعية؟ قد يكون ابتعادهم عن أضواء هذه الأراجيف واكتفائهم بالتنحي في ركن تحت ظل عزلة تضع أسمائهم بمعزل عن شبهات الإدانة.
قد نقول هنا دون الحاجة للشرح تلميحا او تصريحا، بأن الإبداع الرفيع لا ينبث مطلقا في تربة تتميز بالتصحر الثقافي ومناخ جاف تنعدم فيه غيوم الحرية في تناول المواضيع بشكل فني أنيق وقالب سخري راقي. بمعنى آخر هل أهل الفن حقا أحرار إلى الحد الذي يكفي لتناولهم من المواضيع التي من شأنها أن تُنْغِل بشعور المغاربة بمختلف أطيافهم؟.
على امتداد العقد الأخير من عمر التلفاز المغربي، وإلى حدود اليوم، ما قُدِّم وما يقدم، تزامنا مع رمضان الكريم، من تفاهة وتهريج فارغ من الحس الفني وخزعبلات من تافه الفكر وفارغ القول، وربما هذيان وتخريف مَرَضي. هذه الأمور “منتوجات درامية” كما يحلو لهم تسميتها، لا هي ترقى بالممثل “الفنان” إلى مصاف نجوم الفن والإبداع، ولا هي قادرة على الإعراج بذهن المتلقي منتشلة إياه من رتابة ضنك الحياة اليومية وصروفها، والسفر به إلى سماوات الفكر وقمم الثقافة والارتقاء بالذوق. أما الفن القويم فل رسالته الفنية التي بها يُمكن زرع القيم الوطنية، وتلقين المبادىء الكونية النبيلة، والتشبث بالهوية والنضج الحضاري كما هو منصوص عليه ومُدَبَّج كتوابث للإعلام في كل البلدان. فمن شاهد الأعمال التلفزية المغربية على امتداد التسعينيات وبداية الألفية الثالثة، لابد أنه سيكون مصدوم بل سيُصْعق خوفا على مستقبل الهوية الثقافية والتاريخية الغنية والعريقة.
الأعمال الرمضانية المقدمة حاليا لا يطبعها أي جديد، ولا تتسم بروح الإبداع، هو الأمر نفسه على امتداد السنوات الماضية، فكل سنة نرى مزيدا من الإنحطاط، كان من الأجدر أن يسائل الساهرون على هذه البرامج أنفسهم، ويبحثون قصد تطوير سياستهم الفنية تجاه جمهور واعٍ، باعتباره متلقي ومنتج في الآن ذاته، لا النظر إليه كوِعاء يتم حَشْوُه أو مستهلك يقتصر دوره في الاستهلاك. وفي ذِكر الاستهلاك فالأمر يحيلنا إلى مدة العروض الإشهارية التي تأخد حيز زمني ينم عن تأكيد خندقة المتلقي في زاوية المستهلك. في جميع بلدان العالم لا تتجاوز مدة الاعلانات الاشهارية 18 دقيقة من الساعة في القنوات التجارية، فما بالك في قنوات القطب العمومي التي لا يجب أن يتجاوز حجم هذه الاعلانات دقائق قليلة من الساعة، ولك كامل الحرية في تقدير مدة الاعلانات الاشهارية على القنوات التلفزية المغربية، وحتى طريقة إنتاجها التي لا تدع نصيبها من الانحطاط الفكري.
إذا ما اعتبرنا أن الصورة التلفزية ما تزال تلعب دورها رغم الوسائط الإعلامية المتاحة في عصرنا الحالي، وما يزال لها ذاك التأثير في ترسيخ مجموعة من القيم في المجتمع خصوصا لدى الفئات الناشئة. فلا بد أن نشير إلى مسألة غاية في الخطورة وهي طريقة الكلام والإيماءات والتعبيرات والوجوه التي أضحت تطبع هذه الإنتاجات تترسخ لدى الأطفال الذين يشاهدون ذلك، وتغسل أدمغتهم وتتولد لديهم أفكار أن ذلك هو الأمثل والطبيعي والسوي والذي يجب الاقتياد به واعتباره قدوة في الحياة. في حديثنا عن الفئات الناشئة والأطفال، لا بد أن نستحضر أنه في أحايين كثيرة يتم تسجيل خرق فادح في حق هذه الفئات، ولعل مجموعة من السيتكومات والسلسلات المقدمة خلال فترة الذِّروة، تضمنت مشاهد لا تخلو من عنف ودماء، دون الإشارة بإشارة أو تنبيه حول المنع أو السماح للأطفال بالمشاهدة، أو المشاهدة بموافقة الوالدين. كما يمكن بجلاء ويُسر تسجيل مشاهد من هذه الأعمال فيها سخرية وتنقيص بشكل أو بآخر من فئات سوسيوثقافية معينة واستهزاء من فئات أخرى كالممرضين والأساتذة وغيرهم.
اما الحديث عن التلوث اللغوي الذي اضحى يميز هذه الأعمال، فحدث ولا حرج، العمل الفني بمفهومه الجدي، يجب أن يتم تقديمه باسلوب لغوي قويم، ولسان سوي في احترام للمتلقي، بعيداً عن تراهات الشارع. وفي هذا الشأن هناك دفاتر تحملات تنص بصريح العبارة، أن تكون لغة الإعلام تتضمن ٪80 لغة عربية سليمة، و٪20 لغات أجنبية. لابأس في اعتماد وسيلة وسيطة تجمع المغاربة أجمعين وهي اللهجة “الدارجة” المغربية الأصيلة، وهذا شيء جيد، لكن الغريب والغير جيد بتاتاً، هو أن يصبح الوضع في قلب بيتك ولو أنك تجلس مع أسرتك في رصيف الشارع أو في زقاق من الحي، وتسمع للغة ساقطة ومفردات غالبا ما يتراشق بها المراهقون في الشوارع والملاعب.
بالمختصر المفيد لو كانت التلفزة المغربية بأعمالها الرمضانية قد تسجل نجاحا، لكان النجاح الباهر الذي حققته هو أنها أخدت المشاهد المغربي بمائدته وأسرته، وجعلته يفطر في الشارع، على نغمات لغة “التشرميل” والشارع، أو بمعنى آخر على الأقل أدخلت ردائة الشارع من سفاسف القول وانحطاط المَشاهد إلى عقر بيت المُشاهد.
نرى أن الأوان آن لرفع الحدث بتعقيم أكبر -نقد ذاتي بناء-، ومحاولة التفكير في حلول، وابتكار آليات ابداعية وفنية. فلا ارتقاء اجتماعي، ليس فيه رقي في الدوق الفني والجمالي للأفراد، على حد تعبير الفلسفة الجمالية لكانط. أما الغيوان فلسان حالهم قال، لن تختار من نسل الكلبة إلا جرواً. أما نحن فقولنا أنه لا بد من اتباع عش الدبابير، والتغيير يتطلب من الأمة الوقوف أما من يريد التغيير وهو على السرير فإنكم تعرفون أنهم لن يغيروا له إلا الحفاظات.
المشكل في تلفزيون مغربي ومسيريه انهم لايعطون اهميه للمواطن المغربي عندم يصرح انه ما من مشاهدت نفس وجوه في برامج عروسه ضحك في جزيرة كنز بارمج.ترفيه في اشهار وزاد طين بله حتلو مواقع تواصل والشيء الاخطر اصبحو يتقاضون ملاين دراهم عن كل عمل رغم ان كل ما تقدمه تلفزه حمودة زاىده لي سببين نفس وجوه من ممتلات من بعض افراض هل هناك زبونيه ومحسوبيه اموال شعب تصرف على بعض محضوضين في سياسه برلمان وزراء نقبين لايستفد منهم المغاربه في شي الا اكل مال شعب ظلما وعدوان والشيء الغريب انهم بتباعو بافخم سيارات سفر خارج مغرب والعمره او شراء افخم شقق او بناء فيلات او ركوب اغلى سيارات والاخطر من دالك عند.نتفاخ ارصدتهم يطلقون ازواجهم حتى اصبحت موضة عند. عدد.مم نساء وصحبات روتني اليومي اقوله واكرره لهد سبب اطنان او الاف كلمترات مربعه من سحب محملة بمياه وثلوج تمر من محيط الأطلسي على بعد 8كلمترات وتتوجه لجهة برتغال اسبانيا فرنسا اطاليا وتعود إلى دزاير تونس ليبيا واداغال افريقيا سبب زعما عن طريق مستقيم وتشجيع فساد والعراء وطلاق وخيانه زوجيه
وزيره قالت هي مكتشوفش مواقع تواصل او مايقال في منصات تواصل اقول له ماهو الافضل ايته وزيره محترمه نخرج لشارع ونشعل فتن الخراب منا من يدهب القبر ومنا من يدهب المستشفيات ومنا من يدهب لسجون و اضن ان رووح الوطنيه تلزمنا ان نفضح ونشتكي عبر منصات تواصل وعبر جرائد الالكترونيه نحكي همومنا ونشتكي من ضرر مادي ومعنوي الدي اصبانا من قرارات العشوائيه التي نزله بنكران وصفق له كبار مسؤولين وموظفات وشناق لوبيات شكاره وتجار مواد غادئيه وصناعبه محروقات ومالكي مداريس مصحات خاصه عندم تم تحرير محروقات وتجاره وخوصصة صحه تعليم دون دراسة عواقبها على ملاين مغاربه لو كنتم توفو بوعدوكم وشعارات كم عندم قرعتم ابواب منازلنا لستحيتهم من خطاب ملك المغرب محمد السادس حفظه الله ونصره حين قال فيكم الم تستحي عندم تقف بسيارتك في مدار صوري ومغاربه يشهادونك وانت لم تقم بعملك وبوعودك ولشعاراتك وهمكم هو منصب وثراء وركوب افخم سيارات مجانيات محروقات سفر حج عمره علاج واضحية عيد وتدريس فلدات كلكم بمداريس راقيه خارجيه او بتركيا تابعه لادروغان وركوب افخم سيارات مجانيات محروقات من ظهر شعب انا افضل مواقع وجرىد الالكترونيه ان افضحكم وتفضح فرشا وطريبوتورات صاحب ترونتنت ودرجات ناريه وشحانتان رمال الدين لايحترمو قانون السير وتفضح حمودة ممتلات ممتلين مارتين في تلفزيون وتفضح برلمان وزراء الدي لايحترمون مواطن مغربي الدي صوط لحزب يساري يمني متطرف اخواني علماني اسلامي ولم يشفي بوعد غرق الوطن بديون والغلاء وبطاله ليضمن خليته ولعشيقانهم اموال اجره توعيضات متيازات تقاعد خيالي من ظهر شعب سؤال اطرحها على بنكران وعلى كل متحزب وصل لمنابغ قرار او لأي مسؤول كبير هل فاتورة طاقه تؤدوه من جيبكم صاحب سيارة هو الدي يؤدي فوتر محروقات وباضعاف تمن انتم الدي ارفغت خزينة دوله بعتون شنقا سماسره لوبيات شكاره وتجار مواد غادئيه وصناعبه محروقات ومالكي مداريس الخاصه صيادله لتضمنو تلك اموال وتروتو كراسي برلمانيه لزوجانكم اولادكم وبناكم ولعشيقاتكم