هشام جيراندو.. المرتزق الذي يناقض نفسه بين سب الملك وادعاء الدفاع عن النظام

لا يحتاج الأمر إلى كثير من البحث لكشف تناقضات هشام جيراندو، فمقاطع الفيديو التي تفضحه منتشرة في كل مكان، شاهدة على تذبذبه بين الهجوم العنيف على المؤسسة الملكية وبين محاولات التودد والتظاهر بالدفاع عنها عندما يجد نفسه في مأزق. مرة يسب الملك بأقذع العبارات ويهاجم النظام بعنف، ومرة يعود ليتقمص دور المدافع عن الدولة، في مسرحية مكشوفة لم تعد تنطلي إلا على المغفلين من متابعيه.

منصات فيسبوك ويوتيوب مليئة بالأدلة التي تفضح ازدواجية خطابه، مقاطع بالصوت والصورة تثبت أنه ليس سوى مرتزق يبحث عن الإثارة لتحقيق مكاسب شخصية. فقد بدأ مسيرته الرقمية بالترويج للفتنة ومحاولة تأليب الرأي العام ضد الدولة، مستخدمًا أسلوبه الفج في سب الملك وشتم المؤسسات، دون أن يقدم أي دليل أو منطق. لكنه سرعان ما أدرك أن طريقه هذا يقوده إلى العزلة، فعاد ليغيّر لهجته متظاهراً بأنه “يدافع عن النظام”، وكأن الجمهور قد ينسى تصريحاته السابقة التي لا تزال موثقة ومنتشرة.

نفاق مكشوف.. وجمهور بدأ يستفيق
جيراندو ليس سوى نسخة مكررة من مرتزقة الإعلام المأجور، يبدل مواقفه كما يبدل قميصه، وفقًا لمصالحه الشخصية. عندما يرى أن التصعيد يخدمه، يهاجم الملك بألفاظ نابية، وعندما يدرك أن الابتزاز لا ينفع مع المخزن، يتحول فجأة إلى شخص يدّعي الدفاع عن النظام، في محاولة يائسة لإعادة بناء صورته التي انهارت أمام الجميع.

المخزن، بتاريخ يمتد لـ 12 قرنًا، لا يسقط في فخ الابتزاز، ولا يقبل المساومة، وهذه حقيقة تجاهلها جيراندو حتى وجد نفسه عالقًا بين تناقضاته. لا يهم كم يحاول التلون، فالتاريخ لا يرحم، والجمهور بدأ يعي حقيقة الأجندة المشبوهة التي يعمل لحسابها.

في النهاية، لا مكان في المشهد سوى للحقيقة، أما المرتزقة، فينتهي بهم المطاف كما انتهى بأسلافهم: في مزبلة النسيان.

 

 

 

 


شارك بتعليقك

شاهد أيضا
اشتراك في القائمة البريدية
   

إشترك بالقائمة البريدية لكواليس اليوم لتتوصل بكل الجديد عبر البريد الإلكتروني