شهدت الطريق الرابطة بين مدينتي تطوان وطنجة، وتحديدًا على مستوى منعرج خطير بمنطقة عين لحصن، عصر يوم السبت 3 ماي 2025، حادثة سير مروّعة أسفرت عن مصرع رجل أمن وإصابة عدد من الأشخاص بجروح متفاوتة الخطورة، في مشهد خلّف صدمة في نفوس مستعملي الطريق والمارة.
الحادث المأساوي، الذي وقع نتيجة اصطدام عنيف بين سيارة خفيفة كان يقودها الشرطي الضحية، وسيارة أجرة قادمة من طنجة في اتجاه تطوان، تسبب في انقلاب المركبة الأولى، وخلّف خسائر مادية كبيرة في السيارة الثانية، وسط حالة من الذعر والفوضى لحظة وقوع الاصطدام.
ووفقًا لمعطيات أولية حصلت عليها الجريدة من مصادر ميدانية، فقد أصيب سبعة أشخاص كانوا على متن سيارة الأجرة، بينهم السائق، وعنصر من الوقاية المدنية، وسيدتان حالتهما وُصفت بالحرجة، إضافة إلى ركاب آخرين أصيبوا بجروح متفاوتة.
وقد تدخلت عناصر الدرك الملكي والسلطات المحلية فورًا، حيث أشرفت على تنظيم حركة المرور، وتأمين مكان الحادث، كما باشرت تحقيقًا معمقًا تحت إشراف النيابة العامة بالمحكمة الابتدائية بتطوان، من أجل تحديد الأسباب الدقيقة وراء هذا الاصطدام الخطير، الذي أعاد إلى الواجهة إشكالية السلامة الطرقية على المحاور الجبلية والمنعرجات الوعرة بالشمال.
في المقابل، نُقل جميع المصابين على وجه السرعة إلى قسم المستعجلات بالمستشفى الإقليمي سانية الرمل، لتلقي العلاجات اللازمة، فيما خيّم الحزن على صفوف زملاء الشرطي المتوفى، الذي لقي حتفه وهو في طريقه على ما يبدو لأداء مهمة وظيفية.
وتطرح هذه الحادثة الأليمة من جديد أسئلة ملحّة حول مدى كفاءة البنية الطرقية في هذه المنطقة، ومدى احترام مستعملي الطريق لقواعد السير، في ظل استمرار نزيف الحوادث الذي يودي يوميًا بأرواح مواطنين أبرياء، بينهم عناصر من الأجهزة الأمنية.
كلاش تيفي