كمال عسو
كشفت نجوى ككوس رئيسة المجلس الوطني لحزب الأصالة والمعاصرة، أن ورش الجهوية المتقدمة يمثل أحد أبرز رهانات الإصلاح الترابي بالمغرب.
وأكدت ككوس، في كلمتها خلال خلال ندوة وطنية نظمتها لجنة السياسات العمومية لحزب الأصالة والمعاصرة اليوم السبت بمدينة بني ملال تحت عنوان “الجهوية المتقدمة: التحديات والآفاق”، (أكدت) على ضرورة تقييم صريح وواقعي لما تحقق بعد مرور عقد من الزمن على صدور القوانين التنظيمية المؤطرة لهذا الورش، مبرزة أن الخطابات الملكية منذ اعتلاء جلالة الملك محمد السادس العرش، وخاصة الرسائل السامية الموجهة للمشاركين في المناظرتين الوطنيتين حول الجهوية، تشكل مرجعية دستورية وسياسية لهذا الورش الاستراتيجي، الذي يروم تحقيق العدالة المجالية وتوطيد الحكامة الترابية.
وأشارت ككوس، إلى أن الجهوية ليست مجرد إجراء إداري أو تقني، بل إصلاحا هيكليا عميقا يستوجب نقلا فعليا للسلط والموارد من المركز إلى الجهات، داعية إلى تفعيل التوصيات الصادرة عن المناظرتين الوطنيتين، وتسريع وثيرة التنزيل العملي لمقتضيات الجهوية المتقدمة، متساءلة عن مدى وضوح الاختصاصات، وواقع الديمقراطية المحلية، ومدى تحقق مبدأ ربط المسؤولية بالمحاسبة، معتبرة أن الجواب عن هذه الإشكاليات يتطلب إرادة سياسية قوية، وإشراكا فعليا للمجتمع في صنع القرار الجهوي.
وطالبت ككوس، جميع الفاعلين السياسيين بالانخراط الجاد والمسؤول في هذا الورش الوطني، مشددة على أن نجاح الجهوية المتقدمة لا يمكن أن يتم دون إشراك حقيقي للمواطنين، وضمان توازن واضح بين الصلاحيات والآليات.