هذا ما جادت به قريحة “عطاف” في ملف قرار مجلس الأمن!

سليم الهواري
في خرجة غريبة الاطوار ضرب الوزير عطاف اخماس في اسداس وهو يسرد مغالطات لقناة “الجزائر الدولية” والتي أنشأتها الجزائر خصيصا لمهاجمة المملكة المغربية، خرجة احمد عطاف وزير خارجية الجزائر، الذي خصصت لمضامين قرار مجلس الأمن الأممي بخصوص قضية الصحراء المغربية، طرحت أكثر من علامة استفهام، بخصوص الطريقة – الخبيثة – التي شرح من خلالها، موقف بلاده اتجاه القرار الاممي.

ويرى مراقبون ان ما فاه به الوزير الذي خلق الحدث في الأوساط الإعلامية – جاء متناقضا ففي الوقت الذي اقر فيه بهزيمة العصابة ومع ذلك حاول تبرير الهزيمة النكراء بمبررات واهية، بل ذهب بعيدا وهو يسرد مغالطات ما تضمنه قرار مجلس الامن.

وحسب عطاف – الجاهل بخبايا الأمور – فالمغرب اخفى العديد من العناصر من اجل تسويق للقرار بأنه “تتويج لجهود كبيرة لحسم النزاع لصالحهم”، وإشارته إلى جزئيات جوهرية جعلت الجزائر على بعد خطوتين للتصويت لصالح القرار، برزت في اللقاء حقائق لافتة حول خصائص ومواصفات مخطط الحكم الذي يقترحه المغرب لإنهاء النزاع المستمر منذ خمسة عقود.

واللافت والمثير للغرابة، بحسب ما بدا في تعبيرات وشروحات الوزير أن هذه الوثيقة التي عرضت على مجلس الامن كانت بمخطط اقترح من طرف المخطط المقترح للصحراويين تحت سيادة المملكة المغربية، جاءت في أربع صفحات وفقرة، مما جعلها في نظر عطاف، لا تستحق حتى تسميتها مخطط.

وأشار عطاف إلى أن الوثيقة، من حيث الشكل، فاقدة لأي مضمون سياسي ولا قانوني، وتبدو مجرد التماسات مبدئية وتصريحات نوايا، وتابع عطاف وهو يلوح بالوثيقة: “لكن بصرف النظر عن الجانب الشكلي، هناك ما هو أكثر جدية، وهو أن هذا المخطط قدم إلى أكثر من 193 دولة عضو في المجتمع الدولي، باستثناء المعنيين بالأمر الصحراويين”.

وأبعد من ذلك، قال عطاف إن المخطط المقترح الذي يفتقر للجوهر والمضمون الحقيقي، لم يسبق أن اعتبره وقيّمه المبعوثون الخاصون للأمين العام الأممي للصحراء المغربية، بأنه جاد لطرحه للنقاش، مشيرا إلى أنه لم يسبق أن كان محل نقاش من قبلهم…. متناسيا ان المغرب طرح “مخطط الحكم الذاتي ” منذ 2007.

ويبدو جليا ان الجارة الشقيقة يا حسراه، والتي بدأت تغرد خارج السرب – بالرغم من اصطفاف المجتمع الدولي مع الشرعية القانونية والتاريخية للمملكة – غير مكترثة بالمهلة المحددة من الولايات المتحدة الأمريكية، متناسية ما ينتظرها بعد بداية العد العكسي الذي كان قد أعلنها المبعوث الأمريكي الخاص للشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، الذي تحدث فيها عن إمكانية التوصل إلى اتفاق سلام بين المغرب والجزائر في غضون شهرين، وذلك في سياق جهود واشنطن للوساطة في هذا الملف …

ومهما يكن في خرجات مسؤولي الجزائر، فقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2797، واضح وهو الداعي إلى الدخول في مسار تفاوضي جاد وبدون شروط مسبقة على أساس مقترح الحكم الذاتي الذي تقدمت به المملكة المغربية، مؤكدا أنه يشكل خطوة مهمة نحو التوصل إلى حل سياسي نهائي ودائم لهذه القضية، وفقا لمبادئ ميثاق الأمم المتحدة وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، مشددا في ذات الوقت دعوة جميع الأطراف إلى الانخراط في مفاوضات دون شروط مسبقة، باستخدام إطار الحكم الذاتي كنقطة مرجعية…


شارك بتعليقك

شاهد أيضا
اشتراك في القائمة البريدية
   

إشترك بالقائمة البريدية لكواليس اليوم لتتوصل بكل الجديد عبر البريد الإلكتروني