سليم مبارك
في تصريح غريب لشخص يدعى عبد الرزاق مقري قال فيه بالحرف “ولئن كانت العلاقات السياسية والاقتصادية مقطوعة فعليا بين البلدين منذ سنوات،…كان يمكن تخفيض مستوى التمثيل كرسالة للنظام المغربي وحلفائه، مع أخذ كل الاحتياطات الصارمة لمنع الاختراق الصهيوني عن طريق المغرب، كون التطبيع المغربي هو الأخطر في العالم العربي بسبب بعده الاجتماعي، مضيفا انه إذا كان السبب المباشر لقطع العلاقات هو دعم منظمة “الماك” الانفصالية فإن فرنسا تأوي رأس هذا التنظيم وتوفر له الحماية والدعم، وعناصره الأشرس والأكثر تطرفا موجودين على أرض هذا البلد، وإذا كانت الخلفية هي التطبيع الرسمي فإن دولة الإمارات هي عرابته عند العرب ومشجعته وداعمته في منطقتنا، كما أن أكبر عراب للكيان الصهيوني في إفريقيا هي فرنسا، وما الدولة المغربية في هذا الموضوع وفي هذه الساحة إلا خادمة لأسيادها”.
وختم مقري تدوينته، بأن الجزائر كانت قادرة على الريادة المغاربية بالتفوق والتميز في مختلف الجوانب، خاصة في الجانب الاقتصادي بما يمنع المغرب من أن يتحول إلى وكيل للصهاينة وقوى الاستعمار كما هو الآن، وكان للجزائر كل الإمكانيات لذلك لو لا فساد العصابة التي جعلتنا بلدا ضعيفا يطمع نظام المخزن في الاستثمار في ظروفنا الصعبة لتغيير الحدود الراسخة في العلاقة بين البلدين، ومع الفرص الضائعة نقول بأن الحل الجذري في العلاقة مع المغرب، في حالة انسداد الأفق وعدم القدرة على حل المشكل بالحوار، هو التفوق والارتفاع عن الندية ولا يزال الأمر ممكنا.
ولم يفهم أي أحد كيف يفكر هدا الشخص المحسوب على الإسلاميين المنافقين، عندما ضرب اخماسا في اسداس، وهو يتحدث في سياق كلامه ” عن العصابة الفاسدة التي جعلت بلد الجزائر ضعيفا…” يعني في إشارة واضحة للرئيس -غير الشرعي – ال” تبون” و عصابته …و في ذات الوقت يحاول المساس في دولة عريقة مثل المملكة المغربية، وكان حريا به على الأقل ان يذكرنا قبل كل شيء بهوية الشعب الدي ينتمي اليه…
وما يثير انتباه المتتبعين لهدا الشخص الزعيم لما يسمى بحركة مجتمع السلم، انه اتهم بالأمس القريب بقايا العصابة، مما اعتبره في تصريح له، بالتزوير الممنهج للانتخابات التشريعية 12 يونيو 2021، حيث أشار بيان للحركة نشر عبر الحساب الرسمي، إلى أن حمس “لا تزال الحركة متمسكة باحتجاجها على التزوير الممنهج من قبل بقايا العصابة الذي زحزحها عن مكانتها الحقيقية في الصدارة لا سيما في الولايات التي قدمت بشأنها طعونا مؤسسة، وتعتبر أن المجلس الدستوري لم يستطع إرجاع النتائج إلى حقيقتها”. مؤكدا ان تزوير الانتخابات بات مكشوفا للجميع…
ليبقى التساؤل قائما كيف يمكن لهدا المنافق التعايش مع عصابة – زورت الانتخابات حسب قوله – ودكرها علانية بالاسم (العصابة) وبالضبط يوم (الأحد 13 يونيو 2021) حيث قال في بيان أن حركته تصدرت نتائج الانتخابات المبكرة: وجاء في البيان بالحرف “تؤكد حركة مجتمع السلم أنها تصدرت النتائج في أغلب الولايات”، منبها إلى “أن ثمة محاولات واسعة لتغيير النتائج (…) ستكون عواقبها سيئة على البلاد”. ودعا الرئيس الجزائري إلى “حماية الإرادة الشعبية المعبر عنها فعلياً وفق ما وعد به”. ورغم هدا فقد خرس هدا الزعيم – المخبول- واستسلم للواقع المر،( وهدا من شيم المنافقين) ولم يحرك ساكنا بالرغم من التزوير المكشوف لانتخابات حطمت الرقم القياسي في نسبة التصويت بأقل من 5%” ” …ليتأكد ان الصراع ليس سياسيا ولا أيديولوجيا كما يحاول هدا (….) ايهام الرأي العام، وانما هو صراع حول مصالح شخصية لا غير، افرزت مجموعات لها شبكة من المصالح المتشعبة مع النظام الفاسد، … ليستمر زواج المتعة بين حركة مقري والسلطة في تناغم قل نظيره ….
شاهد أيضا
اشتراك في القائمة البريدية
إشترك بالقائمة البريدية لكواليس اليوم لتتوصل بكل الجديد عبر البريد الإلكتروني