من المؤسف حقا أن يحكم دولة كبيرة وأمة مناضلة مثل الجزائر، نظام عسكري بعقلية غبية متحجرة، وبرجل عجوز فقد عقله وصوابه، وعين حكومة تعاني من جميع الأمراض النفسية والعقلية، فأهدروا ثروات الجزائريين وعاتوا فسادا في الأرض، وحرموا بلاد الأمير عبد القادر مواكبة التنمية والتقدم.
إن الاستراتيجيين يربطون السياسة الخارجية لدولة ومآلات تخطيطها واستشراف مستقبلها، انطلاقا من بروفايلات صناع القرار السياسي، وينظرون في تدبير الأزمات والعلاقات مع الجوار لقياس مؤشر النجاعة الدبلوماسية.. إلا أن الجيران يصعب إخضاعهم لهذه المؤشرات لغرابة النخب وفساد التسيير والتدبير، وهو ما أخذ البلاد نحو الهاوية.
لقد ضاعت ثروات الجزائر في تمويل العصابات الإجرامية والتنظيمات الإرهابية والانفصالية، وتحويل جنوب الجزائر إلى مرتع للإرهاب وملاذ للفارين من داعش والنصرة، وفندقا مؤقتا لمقاتلي فاغنر، وأنصار أحزاب إيران الشيعية، وكل من يريد القتال والحرب داخل القارة.
فإلى متى ستبقى الجزائرة غارقا في أوحال دعم التنظيمات المشبوهة؟ وإلى متى ستبقى عكس تيار التنمية والتقدم العالمي؟ وإلى متى سيبقى المواطن الجزائري محروما من عائدات البترول؟ وإلى متى سيبقى شنقريحة يقود البلاد بحماقته وتهوره؟!