رقائق رمضان (12).. هل بقتل الأبرياء في موسكو سينتشر “دين الحق”؟

لم نرد لهذا الركن الرمضاني أن يزج به في أحداث العنف والتقتيل، وقد أردنا له أن يكون ركن جمال ومحبة، نتنعم بها بالنفحات الرمضانية والرقائق الإيمانية، إلا أن الأعمال الإرهابية الدامية التي عرفتها موسكو والتي هزت الرأي العام العالمي، وأثارت تساؤلات عدة حول الغاية من هذه التفجيرات والمغزى منها خصوصا في هذا الشهر الفضيل، تطلبت التطرق لهذا الحدث من منظور آخر.

وتثير هذه الأعمال الوحشية السؤال حول ماذا جلبت للدين الإسلامي من مكتسبات وفق تصورهم؟ رغم أن الإسلام منها براء، وهل بهذا النموذج الجبان سينتشر دين الله في الأرض؟

إن هذا الفعل الإجرامي الجبان يخالف مقصد الشرع، وينافي الرحمة المحمدية المرسلة للعالمين، يتعارض مع السلوك النبوي الذي عفى وسامح وصفح، وأرسى دعائم الإنسانية الحقة ومكارم الأخلاق.

قضت حكمة الله أنه “مَن قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا”؛ فكيف إذا وقف المقتول أمام القاتل يطال بحقه عدالة الحق سبحانه؟!

لقد استنكر عقلاء الأمة هذا الفعل الشنيع، الذي لا يخدم الإسلام والمسلمين في شيء، بل سيزيد الهوة بين المسلمين وغيرهم، وسيفتح الباب أمام صراعات واقتتالات لا تنتهي.

يذكر أن المملكة المغربية أدانت “بشدة” العملية الإرهابية التي تم تنفيذها، الجمعة، بكوركوس سيتي هال بكراسنوغورسك قرب موسكو، والتي تبناها تنظيم داعش الإرهابي، وخلفت العديد من القتلى والجرحى.


شارك بتعليقك

شاهد أيضا
اشتراك في القائمة البريدية
   

إشترك بالقائمة البريدية لكواليس اليوم لتتوصل بكل الجديد عبر البريد الإلكتروني