حظي التزام المملكة المغربية لفائدة إفريقيا بالإشادة، يوم السبت بكوتونو، وذلك بمناسبة تخليد اليوم العالمي لإفريقيا.
وخلال حفل استقبال نظمته سفارة المملكة بالبنين، بحضور رؤساء البعثات الدبلوماسية وممثلي المنظمات الدولية المعتمدة في هذا البلد، إلى جانب عدد من الشخصيات الأخرى، أشاد نائب الأمين العام بوزارة الشؤون الخارجية، ممثلا لحكومة البنين، أمور ماري أكو، بالتزام المغرب المتواصل لفائدة القارة الإفريقية.
وأبرز أن تخليد الذكرى الـ 61 لإنشاء منظمة الوحدة الإفريقية (الاتحاد الإفريقي لاحقا) في 25 ماي يمثل فرصة للتذكير بالترابط الذي ينبغي أن يكون قائما في ظل التضامن بين المجتمعات، لتقديم إجابات للمشاكل والتحديات التي تواجه البلدان الإفريقية.
من جانبه، أكد سفير المغرب بالبنين، رشيد الركيبي، أن المغرب ما فتئ يعمل من أجل تكريس الوحدة الإفريقية وتعزيز زخم التضامن، مستشهدا، في هذا الصدد، بالمبادرة الملكية الأطلسية التي أطلقها صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، وكذا مشروع خط أنبوب الغاز المغرب-نيجيريا.
وأضاف السيد الركيبي أن المملكة المغربية، التي تؤمن إيمانا راسخا بقدرات القارة الإفريقية أطلقت، تحت قيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس، مبادرة البلدان الإفريقية الأطلسية، التي انعقد اجتماعها الأول بالرباط سنة 2022، وذلك من أجل تعزيز التعاون جنوب-جنوب.
وأشار إلى أن مشروع خط أنبوب الغاز المغرب-نيجيريا، الذي يعد مثالا حقيقيا للتعاون والاندماج الإقليمي، سيمكن من تلبية احتياجات الغاز وخلق صناعات وفرص شغل في جميع المناطق المعنية بالمشروع.
وفي السياق ذاته، ذكر الدبلوماسي المغربي بأهمية مؤتمر الدار البيضاء المنعقد في يناير 1961 بمبادرة من جلالة المغفور له محمد الخامس، والذي أرسى فيه الآباء المؤسسون أسس المنظمة الإفريقية وخلقوا الظروف الملائمة للاندماج والتضامن بين البلدان الإفريقية.
وتميز حفل الاستقبال بعرض شريط وثائقي قصير يستعيد الاجتماعات التحضيرية الأولى لمؤتمر الدار البيضاء سنة 1961، وبعض الشهادات عن نجاعة المبادرات المغربية ضد الميز العنصري في جنوب إفريقيا.