أكد مدير وكالة (أفريكا بريس باريس)، ألفريد مينيو دي كامباني، أنه “لا يوجد بلد في إفريقيا اليوم يحظى بنفس الإعجاب الذي يحظى به المغرب من النخب الفرنسية المستنيرة والمهتمة بمستقبل القارة الإفريقية”.
وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، قال السيد مينيو دي كامباني، الذي يترأس كذلك “نادي إفريقيا للصحافة الباريسية”، إن “هذا الإعجاب الذي يتقاسمه عدد متزايد من القادة الفرنسيين يستند إلى الحقائق والنجاحات التي تراكمت بصبر ومثابرة على مدى ربع قرن”.
وأكد أنه منذ تربع صاحب الجلالة الملك محمد السادس العرش، استثمر المغرب، تحت قيادة جلالته، بشكل كبير في بنيته التحتية ونفذ إصلاحات عميقة ساهمت في التحديث الاجتماعي والسياسي للبلاد.
وأشار الخبير في الشؤون الإفريقية إلى أن “هذه الإنجازات هي ثمرة تبصر جلالة الملك الذي نجح في النهوض بدولة ذات استراتيجية مبتكرة ورؤية بعيدة المدى، نجحت في تحقيق طموحاتها الاقتصادية والاجتماعية المشروعة، وبرزت على الساحة الدولية كمحفز لبروز إفريقيا”.
وسلط الضوء أيضا على “الإبداع الدبلوماسي والاستراتيجي الفريد” الذي يُميز المغرب، وآخر مثال على ذلك المبادرة الأطلسية التي اقترحها جلالة الملك محمد السادس، “والتي تندرج في إطار مقاربة تعاون جنوب-جنوب أكبر بين البلدان الإفريقية المطلة على المحيط الأطلسي، وتسعى أيضا إلى فك العزلة عن بلدان الساحل من خلال توفير ممر لوجستي يوفر لها منفذا على البحر”.
وفي هذا السياق، أشار السيد مينيو دي كامباني إلى أن خط أنبوب الغاز المستقبلي بين نيجيريا والمغرب، الذي سيخدم 13 دولة ساحلية “يمكن اعتباره تجسيدا استراتيجيا أوليا للمبادرة الأطلسية”.