2024.. سنة إنجازات أمنية وطنية ودولية

محمد الشرقاوي

يواصل المغرب اختياراته المتميزة بقيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس، وذلك عبر بناء دولة المؤسسات ورسم الاستراتيجيات الكبرى، التي تجعل المغرب يتبوأ المكانة اللائقة به بين الأمم، عبر تحقيق الأهداف المرسومة، والصورة التي رسمها المغرب دوليا هي “الدولة الآمنة والمستقرة”، التي استطاع جلالته أن يجعل منها بلدا قادرا على استقطاب الاستثمارات الضخمة، من سيارة السيارات إلى صناعة الطائرات، وذلك بفضل هذه الصورة، التي تساهم فيها مؤسسات عديدة وعلى رأسها مؤسسة الأمن، التي تقوم بأدوار بارزة دوليا ووطنيا.
وقد تميزت السنة التي نحن على مشارف توديعها، بالعديد من الإنجازات الهامة، التي حققتها المديرية العامة للأمن الوطني بقيادة عبد اللطيف حموشي، وهي الجهاز المكلف بصيانة الأمن والأمان، وضمان استقرار البلاد وتحقيق التبادل والتعاون الأمني الدولي في إطار ما يُعرف بـ”الديبلوماسية الأمنية”، التي جعلت المغرب شريكا مهما للعديد من الدول في تحقيق الأمن الدولي والإقليمي.
وفي هذا الصدد كان عبد اللطيف حموشي، المدير العام للأمن الوطني ولمراقبة التراب الوطني، قد شارك في الأنشطة الأكاديمية السنوية التي تنظمها جامعة نايف للعلوم الأمنية بالريض، بصفته عضوا في المجلس الأعلى لجامعة نايف العربية للعلوم الأمنية، وكان حموشي قد نال عضوية هذه المؤسسة التابعة لمجلس وزراء الداخلية العرب، سنة 2022، نظرا لما قدمه من خدمات للأمن سواء في العالم أو في المنطقة التي تشمل شمال إفريقيا والشرق الأوسط.
وفي سياق الخبرات التي اكتسبها المغرب في تأمين التظاهرات الدولية، بعد نجاح الأمن المغربي في تأمين تنظيم كأس العالم بقطر، طلبت فرنسا، الدولة المتقدمة، خدمات المديرية العامة للأمن الوطني لتأمين فعاليات أولمبياد باريس، حيث أشرف عناصر الأمن المغربي على قيادة المهام الصعبة وعلى رأسها مراقبة المتفجرات بفريق متخصص وذو خبرة عالية في الميدان.
وكان المغرب قد احتضن بمدينة مراكش تظاهرة كبيرة تتعلق بالمؤتمر السنوي للبنك الدولي وصندوق النقد الدولي، وشكلت هذه التظاهرة امتحانا كبيرا للأمن المغربي حيث حقق نجاحا أبهر المشاركين بالنظر للسلاسة التي تميز بها.
وتتويجا لمشاركة عبد اللطيف حموشي في سياسات منظمة الشرطة الدولية الأنتربول تم انتخاب المغرب نائبا لرئيس هذه المنظمة عن القارة الإفريقية في شخص محمد الدخيسي، مدير الشرطة القضائية بالمديرية العامة للأمن الوطني.
أما وطنيا فقد شكلت الإحصائيات التي قدمت المديرية العامة للأمن الوطني نهاية السنة، درسا في الإنجاز من قبل المؤسسات العمومية، حيث كانت النتائج كبيرة، سواء على مستوى محاربة الجريمة، والاتجار في البشر ومكافحة عصابات المخدرات وغيرها من الجرائم.
وتفريعا على ما يقع وطنيا، وكنموذج لهذا النجاح، وتنفيذا لتعليمات المدير العام للأمن الوطني، تعيش مدينة سلا، التي نعاينها عن قرب يوميا، حركية كبرى في العمل الأمني، حيث يقوم والي الأمن، رئيس الأمن الإقليمي، بالإشراف المباشر على سير العمليات الأمنية ومحاربة الظواهر الإجرامية، وبتعاون تام مع رؤساء المناطق الأمنية ورؤساء الدوائر وكافة المصالح، وهي العمليات التي شكلت منعطفا كبيرا في تحقيق الأمن والآمان والاستقرار.


شارك بتعليقك

شاهد أيضا
اشتراك في القائمة البريدية
   

إشترك بالقائمة البريدية لكواليس اليوم لتتوصل بكل الجديد عبر البريد الإلكتروني