تشهد مدينة سلا استعدادات أمنية مكثفة تحت إشراف والي الأمن الإقليمي، السيد يوسف بلحاج، لضمان مرور احتفالات رأس السنة الميلادية 2025 في أجواء آمنة ومنظمة.
وقد وضعت المصالح الأمنية بالمدينة خطة شاملة تهدف إلى تعزيز الأمن العام والتصدي لأي تهديدات محتملة، بما يعكس التزام السلطات بضمان سلامة المواطنين والزوار على حد سواء.
في هذا السياق، جرى تعبئة جميع الموارد البشرية واللوجستية لتغطية مختلف النقاط الحيوية بالمدينة، بدءًا من المناطق السياحية والأسواق الرئيسية وحتى المرافق العامة والشوارع التي تشهد حركة مكثفة خلال هذه الفترة.
وتضمنت الاستعدادات تعزيز التواجد الأمني في الميدان من خلال نشر دوريات متنقلة وثابتة لضمان سرعة التدخل عند الضرورة.
كما تم تكثيف المراقبة في مداخل ومخارج المدينة، مع اعتماد إجراءات تفتيش دقيقة للحد من أي سلوكيات مشبوهة قد تعكر صفو الاحتفالات.
ولم تقتصر الخطة على الجوانب الأمنية فقط، بل شملت أيضًا تأمين الطرقات لضمان انسيابية حركة السير، حيث جرى تنسيق الجهود بين مختلف الفرق لتفادي الاختناقات المرورية والحوادث، خاصة في المحاور الرئيسية.
كما تم تعبئة فرق المرور لمراقبة السائقين والتأكد من الالتزام بالقوانين، مع اتخاذ تدابير صارمة ضد السياقة تحت تأثير الكحول.
وحرصت السلطات على إشراك الوقاية المدنية والمصالح الصحية في هذه الاستعدادات من خلال وضعها في حالة تأهب للتدخل السريع في الحالات الطارئة، سواء كانت حوادث سير أو أي وقائع أخرى قد تستدعي تقديم الإسعافات الأولية.
وفي إطار هذه الجهود، شدد والي الأمن الإقليمي، السيد يوسف بلحاج، على أهمية التنسيق بين مختلف الأجهزة الأمنية لضمان تنفيذ الخطة بشكل محكم، مع التركيز على تعزيز التواصل مع المواطنين وتوعيتهم بأهمية التعاون مع السلطات لضمان سلامة الجميع.
كما دعا المواطنين إلى الالتزام بالتوجيهات الأمنية والتحلي بالمسؤولية خلال الاحتفالات، مشيرًا إلى أن تحقيق الأمن يتطلب مشاركة مجتمعية فعالة.
هذه الجهود الأمنية تأتي لتؤكد حرص مدينة سلا على الحفاظ على سمعتها كواحدة من المدن الآمنة والمنظمة، والتي تجسد قيم التعاون والمسؤولية المشتركة بين السلطات والمجتمع، بما يضمن استقبال العام الجديد بروح من الطمأنينة والاحتفال الآمن.