وزير الداخلية الفرنسي: “الجزائر تريد إذلالنا” بعد فشل طرد مؤثر جزائري

 

أثار فشل السلطات الفرنسية في طرد الناشط الجزائري بوعلام نعمان، المعروف بلقب “دوالمين”، غضب وزير الداخلية الفرنسي، برونو ريتيللو، الذي عبر عن استيائه من الموقف الجزائري. وصرح ريتيللو اليوم الجمعة قائلاً: “أعتقد أننا وصلنا إلى عتبة مثيرة للقلق للغاية مع الجزائر، إنها تريد إذلالنا”، وذلك عقب إعادة الجزائر المؤثر إلى فرنسا بعد ترحيله من باريس.

اعتُقل بوعلام نعمان، البالغ من العمر 59 عامًا، في مدينة مونبلييه يوم السبت 4 يناير، على خلفية نشره مقاطع فيديو على منصة “تيك توك” تتضمن دعوات علنية إلى الكراهية وأعمال العنف، بما في ذلك التحريض على قتل معارضي النظام الجزائري. وقررت السلطات الفرنسية ترحيله إلى بلده الأصلي الجزائر يوم الخميس، لكن الجزائر رفضت استقباله وأعادته إلى فرنسا على متن نفس الطائرة.

وصل نعمان مساء الخميس إلى مطار رواسي شارل ديغول وتم وضعه في مركز الاحتجاز الإداري في إيل دو فرانس. واعتبرت صحيفة “أوروبا 1” الفرنسية أن رفض الجزائر استقبال مواطنها يُعد “إشارة رهيبة”، ويزيد من تأزيم العلاقات الدبلوماسية المتوترة أصلًا بين البلدين.

يأتي هذا الحادث في سياق توتر متصاعد بين فرنسا والجزائر، حيث يرى مراقبون أن مثل هذه المواقف تزيد من تعقيد العلاقات الثنائية التي تشهد منذ فترة خلافات حول ملفات سياسية وأمنية. ووصفت الصحف الفرنسية الموقف الجزائري بأنه محاولة لإحراج السلطات الفرنسية، خاصة في ظل تزايد القضايا المتعلقة بالمهاجرين والجالية الجزائرية في فرنسا.

هذا الحدث يفتح باب التساؤلات حول التعاون بين البلدين في قضايا حساسة تتعلق بالأمن والهجرة، ويثير الجدل حول التحديات التي تواجه فرنسا في إدارة ملفات ترحيل الأشخاص المتورطين في قضايا تتعلق بالكراهية والعنف.

 

 


شارك بتعليقك

شاهد أيضا
اشتراك في القائمة البريدية
   

إشترك بالقائمة البريدية لكواليس اليوم لتتوصل بكل الجديد عبر البريد الإلكتروني