بتعيين رحمة بورقية على رأس المجلس الأعلى للتربية والتكوين.. إشراف ملكي على ورش تأهيل الرأسمال البشري المغربي
في خطوة تعكس الرؤية الملكية الاستراتيجية لإصلاح التعليم وتعزيز مكانة البحث العلمي في المملكة، تفضل جلالة الملك محمد السادس نصره الله بتعيين السيدة رحمة بورقية رئيسة للمجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي، الهيئة الوطنية الاستشارية التي تضطلع بمهمة التفكير الاستراتيجي وتقييم السياسات العمومية في قطاعي التربية والبحث العلمي.
ويأتي هذا التعيين الجديد تجسيدًا للاهتمام الكبير الذي يوليه جلالة الملك لمنظومة التعليم والتكوين كركيزة أساسية في تأهيل الرأسمال البشري، واستثمارٍ مستدام في مستقبل الأجيال الصاعدة، وذلك في انسجام تام مع أهداف النموذج التنموي الجديد وتحديات التموقع في اقتصاد المعرفة.
ويُشكل اختيار رحمة بورقية، الأكاديمية والخبيرة المعروفة، تكريسا لمبدأ المناصفة وتعزيزا لحضور المرأة المغربية في مناصب القرار الوطني، إذ سبق لها أن شغلت مناصب أكاديمية وقيادية مرموقة، أبرزها رئاستها لجامعة الحسن الثاني بالمحمدية، وإدارتها للهيئة الوطنية للتقييم التابعة للمجلس الأعلى للتعليم، وعضويتها في مؤسسات وطنية وازنة كأكاديمية المملكة واللجنة الملكية لإصلاح العدالة.
ويُعد المجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي، الذي ترأسه اليوم واحدة من أبرز العقول النسائية في المغرب، منصة استراتيجية للحوار والتنسيق بين مختلف الفاعلين في الحقل التربوي والعلمي، وفضاءً مستقلاً لتقديم الآراء والتوصيات حول السياسات العمومية وتقييمها بموضوعية واستقلالية، في أفق الارتقاء بجودة التعليم وضمان الإنصاف وتكافؤ الفرص.
ويندرج هذا التعيين الملكي في سياق العناية الخاصة التي ما فتئ جلالة الملك يوليها لهذا الورش الوطني الكبير، باعتباره صمام أمان للمستقبل، وأداة لتثبيت قيم المواطنة وحقوق الإنسان، وتحقيق الاندماج الكامل في دينامية التنمية المستدامة والديمقراطية التشاركية.