السعيد بنلباه
يبدو أن قدر نادي المغرب التطوان أن لا يخرج من أزمة مالية الا ليسقط في أزمة أشد ..فبعد الأزمة المالية التي كادت تعصف بامال النادي بخوض بطولة الموسم الجاري لولا الجهود التي تظافرت من أكثر من جهة لرفع المنع الذي فرضه الفيفا ، وقال بشانها المكتب المديري ، في بلاغ رسمي يوم 25 غشت 2025 ، انه نجح في رفع حالة المنع المفروضة على الفريق من قبل الاتحاد الدولي لكرة القدم، مؤكدا أن هذه الخطوة جاءت بعد مجهودات جبارة مادية ومعنوية بذلها عدد من الفاعلين داخل النادي وخارجه ، مؤسسات، و سلطات محلية، واعضاء النادي ومجالس منتخبة ، حيث صادق المجلس الجماعي لتطوان يوم الجمعة 22 غشت 2025، خلال دورة استثنائية على ضخ مبلغ 8 ملايين درهم (800 مليون سنتيم) في حساب نادي المغرب التطواني لكرة القدم .
اذ تمكن النادي من تجاوز الأزمة الصعبة التي كان يعيشها ، وانطلقت التحضيرات بشكل طبيعي وحقق الفريق إلى الآن نتائج جعلته يحتل مرتبة متقدمة برصيد سبع نقاط من فوزين وتعادل وهزيمة، ما يعكس طموح الفريق في الصعود والعودة الى مكانه الطبيعي .
لكن وإلى حدود بداية الاسبوع الجاري انقلبت الامور راسا على عقب ، مع ذيوع خبر الحجز على حساب النادي من طرف الرئيس السابق عبد المالك ابرون .
فبحسب محضر مفوض قضائي محرر بتاريخ 17 أكتوبر 2025 ، فقد تم إشعار الخزينة العامة بتطوان بالحجز على المبالغ المخصصة للفريق من طرف جماعة تطوان أو أي جهة مانحة أخرى، تنفيذا للحكم القضائي الذي استصدره عبد المالك ابرون بسبب نزاع سابق له مع الفريق بخصوص مبلغ 300 مليون إبان اشرافه على النادي .
إن الحجز المالي المفاجئ هذا من شأنه ارباك كل شيء في الفريق سواء من الجانب المالي او الإداري والنفسي .
ولعل من غرائب الأمور أن عبد المالك ابرون كان واحدا ممن صرحوا برغبته في انقاد الفريق من المنع ، بل سبق وقال قولته الشهيرة جوابا على سؤال وهو يذرف الدموع ” حنا تنعملوا على انقاد الفريق ، وانت تتسولني على اللائحة ”
فهل قدر فريق المغرب التطواني اجترار ازماته المالية ؟

شاهد أيضا
اشتراك في القائمة البريدية

إشترك بالقائمة البريدية لكواليس اليوم لتتوصل بكل الجديد عبر البريد الإلكتروني

