التنسيق الأمني المغربي الهولندي يُسقط قاصراً متطرفاً في سيتارد

الرباط: كواليس

مرة أخرى، يتجلى التنسيق الأمني والاستخباراتي بين المغرب وهولندا في واحد من أنجح أشكال التعاون الدولي لمكافحة الإرهاب والتطرف العابر للحدود.

فقد أعلنت الشرطة الهولندية، يوم الإثنين 3 نونبر 2025، عن توقيف قاصر بمدينة سيتارد (جنوب هولندا) للاشتباه في تورطه في أنشطة مرتبطة بالتطرف، وذلك بناءً على معطيات دقيقة وفرتها المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني (الديستي).

بلاغ الشرطة الهولندية أشار إلى أن تحديد هوية المشتبه فيه تم بفضل المعلومات الاستخباراتية التي وفرتها الأجهزة المغربية في إطار تعاون أمني متواصل وفعّال، مكّن من تتبع تحركاته الرقمية ورصد نشاطاته المشبوهة قبل أن تتحول إلى تهديد فعلي.

وذكرت المصادر أن السلطات الهولندية أخضعت القاصر لتدابير الحراسة النظرية تحت إشراف النيابة العامة المختصة، في انتظار استكمال الأبحاث التقنية لتحديد مدى ارتباطه بشبكات متطرفة تنشط على الإنترنت.

وأوضحت أن الملف يحظى بسرية تامة نظراً لطابعه الحساس، وأن نتائج التحقيق الأولي أكدت أهمية المعلومات التي وردت من الجانب المغربي في تسريع عملية التوقيف.

هذه العملية تُبرز مرة أخرى الدور المحوري للأجهزة المغربية، وعلى رأسها المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، في حماية الأمن الإقليمي والأوروبي من تهديدات الإرهاب الرقمي، كما تعكس المكانة التي أصبح يحتلها المغرب كفاعل استخباراتي موثوق دولياً بفضل احترافية كوادره ودقة تدخلاته الاستباقية.

وبينما تتواصل الأبحاث القضائية في هولندا، يبقى المؤكد أن المعلومة الأمنية المغربية باتت اليوم أحد الأعمدة الأساسية في منظومة مكافحة الإرهاب، ليس فقط داخل المنطقة المغاربية، بل في أوروبا والعالم، حيث تُثبت الوقائع أن الديستي تسبق الخطر بخطوة… أحياناً بخطوتين.


شارك بتعليقك

شاهد أيضا
اشتراك في القائمة البريدية
   

إشترك بالقائمة البريدية لكواليس اليوم لتتوصل بكل الجديد عبر البريد الإلكتروني