بعد هنية.. هل قدمت إيران أصدقاء “حسن نصر الله” هدية لإسرائيل؟

أثارت الطريقة التي قامت بها إسرائيل بتصفية قادة التنظيم المسمى “حزب الله”، شكوكا كثيرة حول تورط إيران في تحديد أماكنهم، وبيعهم للحليف الجديد، وتخليهم عن العهد الذي كان بينهم وبين أصدقاء حسن نصر الله.

وما يثير الشكوك أكثر، هو الطريقة التي باعت بها إيران إسماعيل هنية، وتحديد مكانه بدقة، وأين؟ داخل مبنى الحرس الجمهوري، بحرسه وأسلحته النووية وطائرتهم وعتادهم وهتافاتهم.. الهدف محدد بدقة، والصاروخ مباشرة إلى غرفته، غرفته فقط.

ليس بالغريب أن تبيع إيران حليفا، مستحضرين الخلفية الشيعية، التي تعتبر السني كافرا مشركا في مرتبة دون إبليس.

من ناحية أخرى، تشير بعض التقارير إلى أن هناك نوعا من الاستياء داخل ما تبقى من “حزب الله” من إيران، خصوصا عندما تركت إيران مقاتلي حزب الله يتحملون خسائر كبيرة في معارك خارج لبنان، مثل الحرب في سوريا. هذه التوترات قد تؤدي إلى شكوك حول قوة العلاقة بين الطرفين.

لا يمكن بأي حال من الأحوال، ربط هذه التنظيمات بالقضية الفلسطينية، التي لطالما قاد عقلاء الأمة جهود السلام وحقن الدماء، ولم تأتينا إيران وأصدقاؤها إلا بمشاهد القتل وإبادة الأبرياء، وتقديم الذرائع لضرب الأدرع البشرية، بطبيعة الحال دون أن تُمس شعرة واحدة من إيراني شيعي.. واللبيب بالإشارة يفهم.

ونحن ننظر إلى هذه الأحداث، نستحضر دخول التنظيم المسمى “حزب الله” لتندوف، لتدريب المرتزقة على حرب الأنفاق في الصحراء المغربية، بوساطة إيرانية جزائرية.. وهو معطى مهم حتى نفهم أيضا ارتباطات جارة السوء وتحالفاتها الاستراتيجية…!


شارك بتعليقك

شاهد أيضا
اشتراك في القائمة البريدية
   

إشترك بالقائمة البريدية لكواليس اليوم لتتوصل بكل الجديد عبر البريد الإلكتروني