في حادثة مروعة أثارت الرأي العام، لقيت فتاة في العشرينات من العمر مصرعها بعد رميها في بحر سلا، في واقعة جمعت بين العنف والابتزاز والخيانة، وانتهت بتوجيه تهم خطيرة إلى المتورط، الذي كان على علاقة غرامية بها.
بدأت القصة بمحاولة الفتاة إنهاء حالة الابتزاز التي عانت منها، بعدما استغل خليلها وجود فيديوهات جنسية لها على هاتفه، ليحول حياتها إلى جحيم متواصل.
وحسب المعطيات، استدرجت الفتاة خليلها إلى شاطئ بحي اشماعو بسلا، حيث كانت تهدف إلى الاستيلاء على هاتفه الذي يحتوي على الفيديوهات، لكنها دفعت حياتها ثمناً لمحاولتها.
وفقًا لما جاء في التحقيقات، فإن المتهم، الذي كان في حالة سكر وقت الحادث، برر وفاتها بأنها نتيجة “سقوط عرضي” من المنحدر الصخري، لكن شهادة والدة الضحية، التي تلقت صورًا وتسجيلات من ابنتها قبل الحادث، كشفت تناقضات خطيرة في روايته.
وأوضحت الأم أن الفتاة كانت تسعى لوضع حد لاستغلاله لها، لكنها اختفت بعد تلك المحاولة، ليتم العثور على جثتها لاحقًا بشاطئ في إقليم القنيطرة.
تشريح الجثة أثبت أن الوفاة نتجت عن اختناق ونزيف حاد في الرأس، مما يعزز فرضية القتل. كما أن استقراء التسجيلات والصور المرسلة من الفتاة إلى والدتها كشف عن عمليات ابتزاز متكررة، تهديدات، وضغوطات نفسية شديدة تعرضت لها الضحية قبل الحادث.
المتهم، الذي كان يعمل كحارس ليلي، حاول تضليل الشرطة بإخبارهم بسيناريو السقوط العرضي، لكن تناقض أقواله مع شهادات الشهود وتحقيقات الشرطة أثبت تورطه في الجريمة.
وبحسب النيابة العامة، يواجه المتهم تهمًا ثقيلة تشمل “الإيذاء العمدي المفضي إلى الموت، هتك عرض أنثى بالعنف، السكر العلني، والابتزاز والتهديد بنشر أمور شائنة”.