في أعقاب تداول مقطع فيديو نشره المدعو هشام جيراندو بتاريخ 28 دجنبر 2023، والذي أعادت نشره مجموعة من الصفحات والقنوات على مواقع التواصل الاجتماعي، وما تضمنه من ادعاءات حول ظروف إيواء بعض السجناء بالسجن المحلي عين السبع 1، خرجت إدارة هذه المؤسسة بتوضيحات تفند من خلالها كل ما جاء في هذا التسجيل، مؤكدة للرأي العام أن المعطيات الواردة فيه لا أساس لها من الصحة.
وأكدت إدارة السجن، في بيان توصلت جريدة “كواليس اليوم” بنسخة منه، أن ما تم الترويج له حول تخصيص “الحي 11″ بالسجن للسجناء الميسورين هو مجرد مغالطات، مشيرة إلى أن هذا الحي مخصص أساسًا للسجناء المسنين الذين تفوق أعمارهم 60 سنة، إضافة إلى بعض السجناء المنتمين لقطاعات شبه عسكرية، وآخرين معتقلين في قضايا مختلفة. وأوضحت الإدارة بوضوح أن أي سجين من المعتقلين على خلفية ما يعرف بـ”قضية بارون المخدرات المالي” لم يتم إيداعه بالحي المذكور.
وفي ردها على الادعاءات المتعلقة بتوفر السجناء المعنيين على أجهزة التلفاز واستفادتهم من خدمات خاصة، أوضحت المؤسسة أن هؤلاء السجناء موزعون على أحياء وأجنحة مختلفة ومعزولون عن بعضهم البعض، كما يتمتعون، مثل باقي السجناء، بحق استعمال أجهزة التلفاز والهاتف، وذلك وفقًا للضوابط القانونية المعمول بها داخل المؤسسات السجنية، مع خضوعهم للرقابة اللازمة. أما فيما يتعلق بالوجبات الغذائية المقدمة للنزلاء، فقد شددت إدارة المؤسسة على أن هذه الخدمات تتكفل بها شركة متخصصة تُعنى بإعداد وتوزيع الوجبات لجميع السجناء دون أي تمييز.
وأمام ما وصفته بالإشاعات والمغالطات، أكدت إدارة السجن المحلي عين السبع 1 على التزامها الكامل بتطبيق القانون واحترام المعايير المعمول بها في تدبير المؤسسات السجنية، مشيرة إلى أنها تحتفظ بحقها في الرد على كل ما من شأنه تضليل الرأي العام أو التشكيك في نزاهة الإجراءات التي تعتمدها المؤسسة. كما أكدت الإدارة أن مثل هذه الادعاءات لن تؤثر على عملها الدؤوب لضمان حقوق السجناء في إطار ما يكفله القانون.
وتأتي هذه التوضيحات ردًا مباشرًا على ما اعتبرته المؤسسة السجنية حملة تضليلية يقودها المدعو هشام جيراندو، حيث تسعى من خلالها إلى تنوير الرأي العام بالحقيقة وقطع الطريق أمام محاولات التشكيك في نجاعة وشفافية تدبير السجون.